أنا أَنَسُ ..
زوينة بنت بطي اليعقوبية
أنا أَنَسُ
أنا الفرح … أنا الأُنْسُ
أنا القهر … أنا الوجع
أنا سعدٌ .. أنا عمرو .. أنا ريمٌ .. أنا وسنُ
أنا أَنَسُ
بحق الله و الآيات و السور
أنا الطفل … أنا الشبل … أنا الشيخ … أنا الكهل
أنا الصنديد أنفض عني غبار اليأس و الكسل
فهل أنتم هنا أحياء أم موتى ؟؟!!
ألم ترهبكمُ الأشلاء و الجثث ؟!!
ألم تألمكم أخبار غزتنا ؟!!
ألم تسمعوا أصوات عزتنا ؟!!
وقد عاثت بنا الأُسُدُ
أجيبوني … أجيبوا الحيرة الكبرى
ستقتلنا
نقول غدا يأتي من ضياءكم قبس
غدا في الأفق يأتلق
ويأتي اليوم تلو اليوم
لا فتوى ولا خبر
تجوب كلاب صهيون
وفي الطرقات تنهشنا
فلا تبقي و لا تذر
يقولون : قويٌ أنت يا أَنَسُ
ألا تكسر ألا تضجر ؟!!
وهل أضجر ؟
لا والله لا أضجر ولن نقهر
أنا أَنَسُ
وفي أرضي تساوى الموت بالفرح
تساوى الملح بالسكر
تساوى الخبز بالصبر
يساوي المقلع المدفع
يساوي المشرط السكين
وحتى الكيس بالكفن
أما يقهر ؟!!!
بحق الله و القرآن ألا يكفي ؟!!
يلوح سؤالنا الحيران في الأفق
إلى أين ؟؟
إلى أين؟؟
أنا أَنَسُ
ولي صوت و لي أمل وبي وجع
أنا أَنَسُ
أنا غزة .. أنا أرض من العزة
أنا أقصى أمانيهم
أموت فتختفي الصور
أما والله لن أركع ولن أخضع
ولا و الله لن أكسر
تظل عزيمتي تجبر
فإن شئت
فدوّن في سجل المجد
أنا أنس .. أنا أنس
أنا القهر .. أنا الأمل