طرقنا تفتقر لمحطات الوقود

يحيى بن سليمان الشكيلي
في بداية مقالي أستذكر من الماضي بعض الخدمات في طريقنا الترابي آنذاك؛ حيث كان أحد الأهالي يقدم خدمة التزود بالوقود عبر برميل يقوم بتعبتها ويبيعها بإحتساب كمية الوقود في عبوة حديدية ذات 10 لترات، هذا فضلاً عن وجود بعض ورش إصلاح المركبات في القرى المحاذية على إمتداد الطريق، كل هذا كان قائد المركبة لا يخلو من خدمة ضرورية تنقذه سواءً نفاذ كمية الوقود أو تعطل أحدى إلاطارات أو خلل فني بالمركبة لا سمح الله، وفي ضل انتشار شبكات الطرق الحديثة والتي يطلق عليها بالطرق الثانوية وما يرافقها من ناحية أخرى الطرق الفرعية نجد أن بعضها يخلو من محطات التزود بالوقود.
وإذا كانت الأسباب تتعلق بعدم وجود طلب لإنشائها من قبل المواطنين؛ فإننا هنا نناشد وزارة الإسكان والتخطيط العمراني عبر لجنة المزايدة بتخصيص قطع أراضي مخصصة لإنشاء تلك المحطات مع ما تقدمة من خدمات ماسة لمستخدمي الطريق، وإسنادها إلى شركات التسويق النفطية كونها تمتلك رؤوس أموال ومتخصصه في هذا المجال واستثمارها؛ أسوةً بما حدث في الطرق السريعة نظراً لبعد المسافات بين محطات الوقود وخدماتها عن مركز المدن الرئيسية والتي تتنتشر فيها هذه الخدمات، والتي تعاني هي الأخرى من زحام وتكدس للمركبات.
إن بعضها يعاني من فقر في هذه الخدمة وهي طرق حيوية تربط المحافظات؛ مثل طريقي وادي بني غافر بولاية الرستاق، ووادي الحواسنة بولاية الخابورة، وغيرها من الطرق التي تربط المحافظات ببعضها، وتمر عبر جبال وأودية وذات توسع سكاني وارتفاع في أعداد المركبات التي تعبر هذه الطرقات؛ ومن هنا يستوجب دراسة إحتياجات بعض الطرق التي تفتقر للخدمات الضرورية لهذه الخدمة للتسهيل على مستخدمي الطريق، كما أنها تزيد من الفرص الاستثمارية في شتى المجالات.