2024
Adsense
أخبار محليةثقافة وفنون

السموم .. يفتتح العروض المسرحية لمهرجان ظفار المسرحي الثالث بمحافظة ظفار

كتبت – ريحاب أبو زيد

تصوير – عابر ديوان

انطلقت أمس الأول بمسرح اوبار بالمديرية العامة للتراث والسياحة بولاية صلالة فعاليات مهرجان ظفار المسرحي الثالث الذي تنظمه المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار متمثل في دائرة الثقافة والذي يستمر إلى9 ديسمبر الجاري ويشارك به 7 فرق مسرحية

رعي الافتتاح سعادة الشيخ طارق بن خالد بن الوليد الهنائي والي طاقة بحضور موسى بن عبد الله القصابي مدير عام المديرية العام للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار وعدد من مدراء عموم الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة وفناني الفن المسرحي .

 بدأ حفل افتتاح المهرجان بكلمة المديرية ألقاها جهاد بن محسن الشنفري مدير مساعد دائرة الثقافة بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار كلمة قال فيها: نرحب بكم جميعاً في هذه المناسبة الثقافية والفنية هنا في محافظة ظفار حاضنة التراث والإبداع ومنارة الفن وهذا المهرجان الذي يعكس عبق الإرث الثقافي لعُمان وروحها المتجددة ويجمع تحت مظلته نخبة من عشاق المسرح والمبدعين لنلتقي وتلتقي فيه الأفكار والرؤى وتنبض من خلاله مشاعر المبدعين بصدق رسائلهم الفنية

وأضاف: إنه لشرف عظيم أن نقف اليوم على أعتاب الدورة الثالثة من مهرجان ظفار المسرحي هذا الحدث الذي أصبح محطة هامة في خارطة الفعاليات الثقافية العُمانية ونافذة تسلط الضوء على إبداعات المسرح المحلي فهذا اليوم احتفاء بالجهود والتطلعات وبالأحلام التي تتجسد في أعمال سبع فرق مسرحية محلية من محافظة ظفار سبع شموع متألقة تُنير درب الفن العُماني حاملةً معها رسائل عميقة تعبر عن هموم المجتمع وآماله وتسعى لتكون مرآة تعكس قضاياه بصدق وتجسد قيمه الإنسانية على خشبة المسرح

وقال أيضا: إن مهرجان ظفار المسرحي في نسخته الماضية والثالثة التي نشهدها اليوم تمثل منصة استراتيجية لتعزيز الهوية الثقافية والمسرحية في عُمان ونافذة واعدة تفتح المجال أمام الأجيال الصاعدة لتطوير مواهبهم في أجواء مفعمة بالاحترام وبعزيمة راسخة لا تعرف التراجع وطموح متجدد لا ينضب وأفكار نابضة بالحياة نسعى نحو مسرح ينهل من جوهر الوجود ويلهم به أرواحنا ونلتقي اليوم ونحن نؤمن بأن المسرح هو فن الحياة، فن يلامس قلوب الجماهير ويُلهمهم ليكونوا جزءاً من التغيير الإيجابي، في الفكر وفي السلوك وفي بناء مجتمعات تؤمن بالتنوع والابتكار وفي صياغة ملامح أكثر إشراقاً ومع كل دورة من هذا المهرجان، نقترب خطوة أخرى نحو تحقيق رؤيتنا بأن يكون المسرح ركناً أساسياً في بناء مجتمعنا الثقافي ولا شك أن التحديات التي نواجهها لتضعنا أمام ضرورة إعادة التفكير بعمق في القضايا التي تشغل وجدان المسرحيين وكل العاملين في هذا الحقل الإبداعي، باعتبارهم جزءًا لا ينفصل عن نبض واقعنا المعاصر ومن هذا المنطلق ندرك تمام الإدراك أن المهرجانات المسرحية تحمل في طياتها قدرة فريدة على مخاطبة العقول والارتقاء بالذائقة الفنية للجماهير وإعادة إحياء الموروث الثقافي عبر صياغته برؤى جديدة، تبحر بنا نحو آفاق إبداعية غير مألوفة تفتح أبواب المستقبل على مصاريعها.

وقال في ختام كلمته : أن هذا المهرجان سعينا جاهدين لمواكبة التطور الطبيعي للمهرجانات حيث أولينا اهتمامًا خاصًا بتقديم برنامج زمني غني بالفعاليات المتنوعة، يجمع بين عمق المضامين وتعدد الأفكار. كما عملنا على تجاوز التحديات التي واجهتنا في النسختين السابقتين، من خلال إدراج ورش متخصصة في فنون التمثيل المسرحي وتنظيم ندوات تطبيقية تعقيبية تُثري النقاش وتعمق التجربة ولم نغفل أهمية استضافة ودعوة كافة المشتغلين بالمجال المسرحي إيمانًا منا بأن تكامل الجهود هو السبيل الأمثل لتحقيق الإبداع والارتقاء بالمشهد المسرحي.

بعد ذلك تفضل سعادة الشيخ طارق بن خالد بن الوليد الهنائي راعي الافتتاح وموسى بن عبد الله القصابي ومدير المهرجان جهاد الشنفري لتكريم أعضاء لجنة التحكيم المكونة من محمد منير العرقي من الجمهورية التونسية وجمال الصقر من مملكة البحرين وماجد العوفي من سلط-نة عمان وتكريم ضيف المهرجان الفنان يوسف الحمدان من مملكة البحرين وكذلك تكريم معقبين الندوات المصاحبة للعروض المسرحية وتقديم هدية تذكارية لسعادة راعي حفل الافتتاح.

بعد ذلك افتتحت عروض المهرجان بمسرحية “السموم” لفرقة أوبار المسرحية من تأليف نائل الجرابعة وإخراج عمر ناجي تمثيل سامي البوسعيدي ونور الهدى العمارية وسهام ويقين العيثية العرض قدم رؤية فنية فريدة تتجاوز حدود الواقع لتغوص في أعماق النفس البشرية وصراعاتها الوجودية المسرحية تسبر أغوار التضحية او الألم والصراع بين القيم الإنسانية والتحديات التي تواجهها في عالم يتسم بالغموض والقسوة من خلال حبكة مشوّقة وشخصيات تحمل أبعاداً رمزية وإنسانية حيث يقدم تجربة استثنائية تمزج بين الجمال الفني الرسالة الرمزية التي تصل للجمهور.

 عقب العرض الجلسة التعقيبية للمسرحية أ دارتها ريحاب أبوزيد بتواجد مخرج العرض عمرو ناجي حيث ناقشت تقييم وتحليل العمل المسرحي من الجوانب الفنية والإبداعية وكذلك فتح باب المناقشة حول العرض المسرحي.

وعن العرض المسرحي والرؤية الإخراجية قال المخرج عمرو ناجي: برؤية إخراجية متقنة تقود هذا العمل إلى آفاق جديدة، حيث يجسد الفضاء المسرحي بكل تفاصيله أجواءً مشحونة بالمشاعر والصراعات. تعتمد الرؤية الإخراجية على تصميم بصري جذاب يوظف الإضاءة والديكور بشكل ذكي ليعكس الرمزية العميقة للنص. كما تتناغم الحركة المسرحية مع المؤثرات الصوتية لخلق تجربة سمعية وبصرية تضاعف من تأثير النص على الجمهور، وتجعلهم جزءاً من عوالم الشخصيات ومعاناتها العرض ليس مجرد عرض مسرحي بل دعوة للتأمل في أعماق النفس الإنسانية وتسليط الضوء على تساؤلات وجودية تواجه كل فرد في رحلة البحث عن المعنى والنجاة إنها عمل ينادي بالإنسانية ويجسدها في أبهى صورها المسرحية.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights