تعجبني هذه الترانيم الشجية.. !!
عبير بنت سيف الشبلية
طفل ينغم بالحب والفرح وهو يتأهب للنوم.. تغنى في تطريب وتحنان: حبيبة قلبي عُمان..!!
ابتسمت بحنان (الأم): تعجبني هذه الترانيم الشجية.. أطلت برفق: لو أنه لم يدندن لما انتبهت لما يدور خلف الباب ..!! ركض لأحضانها بلهفة عاشق صغير..
هتف بطرب: أمي.. لقد احتفلنا اليوم بنوفمبر المجيد.. وكان الأطفال في المدرسة يغردون بالشعر ويشدون فرحاً وسرورا.. حتى المعلم قال بفخر: يحكى أن نوفمبر المجيد عاد متألقاً في قلب أبناء عُمان.. وأن الأعلام رفرفت في شوارعنا.. وتناغمت القلوب مع الألوان.. وتآلفت وتجانست.. تحكي ذكريات عقود خمسون عاماً مضت.. وأن عُمان المجد كالنجوم اللامعة براقة متألقة.. وبريقها سيبقى لامعا في كل ركن وزاوية.. وكلنا فخراً وشكراً لقابوس باني عُمان..
سألنا المعلم: أي هدية سنهديها لعُمان ؟! .. احترت يا أمي.. كان طلاب الصف يتنافسون أمام المعلم لإلقاء القصائد والترنم بالأناشيد شدوا.. تطرب مسامعنا بأعذب الألحان..
أمي حتى أنا سألني المعلم: ماذا سأهدي لعُمان؟ وأضاء وجه أمه متهللا.. أطرق خجلا.. ثم ابتهج متلألأ .. لقد شجعني المعلم أن أبدأ بالتعبير.. سألته بترحاب: وبماذا أطربتهم؟
ورد قائلاً: تصدقين.. لقد فعلت مثلما تدربنا أنت وأنا في كل صباح معا.. ورفعت الصوت وبكل فخر حبيبة قلبي عُمان..!!
ضمته إلى صدرها وعانقته بعناية وحنان.. ثم أكمل حديثه الطويل بامتنان: ولقد انتهى الحفل بعاصفة من التهليل والهتاف والتصفيق.