يجمع بين الأصالة والحداثة متحف الحميدي للتراث بجعلان بني بو علي
الحميدي: شغف الماضي والمحافظة عليه من أسباب إنشاء المتحف
جعلان بني بو علي – حمد العريمي
من المعالم التراثية والثقافية بولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية متحف الحميدي للتراث والذي يعتبر واحدا من أهم المتاحف التقليدية العمانية والذي يشارك باستمرار بركن في المناشط المختلفة ومنها مشاركته في القرية التراثية بملتقى أجواء الأشخرة السياحي واحتفالات المدارس، حيث يحتوي المتحف على العديد من المقتنيات القديمة التي يصل بعضها إلى ٥٠٠ عام، ومن مقتنيات المتحف حجر نيزك فريد، كما يُعطي المتحف لمحة عن طريقة عيش الناس قديمًا وفق الإمكانيات البسيطة المتوافرة حينها من البيئة العمانية.
وكان للشغف والتعلق بالماضي والمحافظة على التراث دافعا لحميد بن صالح الحميدي من سكان ولاية جعلان بني بو علي أن يحول جزءا من بيته إلى متحف مصغر يضم مقتنيات من الماضي كالأواني والأسلحة والمخطوطات والملابس القديمة التي تعود الى مئات السنين ورغم ضيق مساحة المتحف المصغر، إلا أنه يستقطب عددا كبيرا من الزوار، ومحبي التراث القديم إلى زيارته سواء من داخل سلطنة عمان أو خارجها.
وعن فكرة إقامة هذا المتحف يقول الحميدي عشقي للمقتنيات القديمة بكافة أشكالها وأنواعها حركت بداخلي حب اقتنائها منذ 27 عاما وأنا أفتش وأجمع كل ما هو مرتبط بالماضي وكان لابد أن يكون لها مقر، لكي أقدمها للناس بصورة تسر الناظرين، ومع تقدم الزمن أصبح بحوزتي عدد كبير من المقتنيات، فقررت أن أحول جزءا من بيتي إلى متحف مصغر يسمح للزوار بالتعرف على كل ما أملك من مقتنيات متنوعة الأحجام والأشكال، وقد حظي المتحف بموافقة من وزارة التراث والسياحة ضمن المتاحف التي تقدم موروثات ومقتنيات تراثية عمانية تليدة، حيث أقيم هذا المتحف بجهود فردية قبل ٢٨ سنة ويضم ٨٠٠ قطعة أثرية تاريخية، بهدف تحقيق رسالة ثقافية إنسانية والارتقاء بالوعي العام وترسيخ القيم العُمانية النبيلة والتعرف على ما تزخر به سلطنة عمان من تاريخ وتراث وثقافة.
وأضاف الحميدي قائلا: يعد المتحف واحدا من أهم المعالم التراثية الثقافية، ومن المتاحف التقليدية العمانية، ويتكون من عدة أركان من بينها ركن الأسلحة التقليدية وأبرزها الكند والمنقل وهي أنواع من البنادق القديمة، ومجموعة من السيوف والخناجر القديمة، وركن للكتب والصحف، ومصاحف قديمة، وركن مختص بأدوات الزينة للزي العماني التقليدي ومجموعة من الفخاريات والأدوات المنزلية وركن عن العملات والنقود والمسكوكات وأدوات أخرى متنوعة.
وأضاف: المتحف أصبح يقدم رسالة تعريفية عن الماضي وكيف كان الإنسان يعيش في الحقب المنصرمة وأصبح للمتحف زوار من جنسيات مختلفة وهذا دلالة واضحة أن شريحة كبيرة من الناس متعلقة بكل ما هو قديم، وأمنيتي أن أطور وأعمل تحديثا وتوسعة للمتحف بسبب كثرة المقتنيات التي لا أجد لها مكانا مناسبا للعرض، وسيمثل المتحف وجهة سياحية في الولاية ومحطة للسفر إلى الماضي الجميل والتراث الغني للولاية والمحافظة.