20 عاماً من العمل .. رحلة تطور وتعلم مستمر
طلال بن زاهر الغريبي
في مثل هذا الوقت قبل عشرين عاماً، بدأتُ رحلة العمل في مستشفى عبري المرجعي، لم أكن أعلم حينها أن هذه الرحلة ستكون مليئة بالتحديات والفرص، بالتعلم والتطور، وبالعمل الجاد والمواقف الإنسانية.
خلال هذه السنوات، مررتُ بالعديد من المراحل. في البداية، كانت هناك رهبة البداية وحماس التعلم. ثم جاء التعود على الروتين اليومي، وفي بعض الأحيان كان هناك إرهاق وضغوط، لكن مع ذلك، كان هناك شعور دائم بالمسؤولية وبأنني أساهم في خدمة المجتمع وتقديم الرعاية الصحية للمرضى.
تعاملي مع زملاء العمل والمرضى أثر بشكل كبير على شخصيتي. تعلمت الصبر، والقدرة على التواصل مع الآخرين بطريقة فعّالة، وأدركتُ أهمية التعاطف في مجال الرعاية الصحية.
مهما كانت خبرتي، دائماً هناك شيء جديد أتعلمه كل يوم. سواء كان من تطورات طبية جديدة، أو من الزملاء.
إن العمل في المستشفى يُعرضك لكثيرٍ من المواقف الصعبة، ويتطلب منك القدرة على التحمل والتفكير الهادئ تحت الضغط.
فالنجاح في بيئة المستشفى يعتمد على العمل الجماعي. كل فرد يلعب دوراً مهماً، والتعاون هو أساس تحقيق النتائج.
فعلى مدى العشرين عاماً، شهدت تطوراً ملحوظاً في مهاراتي وقدراتي المهنية. بدأت كموظف مبتدئ، لكن مع مرور الوقت وتراكم الخبرات، أصبحت أكثر ثقة في قراراتي وأعمالي.
هذه العشرين سنة لم تكن مجرد سنوات عمل، بل كانت تجربة حياة مليئة بالتعلم والتطور على الصعيدين الشخصي والمهني. ومع أنني وصلت لهذه المرحلة من الخبرة، إلا أنني أؤمن بأن الرحلة مستمرة، وهناك دائماً فرص جديدة للتحسين والتطور.