2024
Adsense
مقالات صحفية

مولاي صاحب الجلالة أرادها منفعة وحماية لأبناء شعبه

خليفة بن سليمان المياحي

تتمثل في شخص مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان / هيثم بن طارق المعظم – يحفظه الله ويرعاه – المحبة الصادقة لأبناء شعبه، إذ يحرص – حفظه الله- منذ أن تولى مقاليد الحكم في البلاد أن يجعل حياتهم سعيدة وأحوالهم ميسرة، وأن تعم الراحة أبناء شعبه الوفي بمختلف فئاتهم وتفاوت أحوالهم، وما ذلك إلا لأنه أراد العدالة تسري بين أوساط المجتمع العُماني من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ولا نستغرب أن نجد الجميع يرفع أكفّ الضراعة للمولى جلت قدرته بأن يمن على جلالته بدوام الصحة والعافية والعمر المديد.

وفي شأن قانون الحماية الاجتماعية الذي جاءت أهدافه متوافقة مع رؤية عُمان ٢٠٤٠م؛ فقد عهد جلالته – أيده الله – إلى المسؤلين لترجمة توجيهاته إلى واقع حي ملموس، وكونه – يحفظه الله- عهد إليهم ذلك فقد ائتمنهم على تحقيق رغبته في إسداء العيش الكريم لأبناء هذا الوطن بشيء من التيسير والتبسيط وبما يتوافق مع الأنظمة التي تواكب تحقيق ذلك دون تعسير أو تعجيز؛ لكن للأسف يحدث بعض الأحيان أن تسير الأمور إلى عكس ذلك! وقانون الحماية الاجتماعيه ربما عند بعضهم بات غير مفهوم للفئات المستحقة وللهدف الذي أسس من أجله، وما زاد الأمر استغرابا ووضع فيه علامات استفهام كثيرة؛ ما نجده من تصريحات عائمة وغير مفهومة، بل وتفسر في كثيرا من الأحيان إنها بعيدة عن الواقع! فما تحدّث به أحد الإخوة المسؤولين عن الدخل الافتراضي، وقد حدده بمبلغ / خمسة وثلاثون ريال لتكملة المبلغ المقرر لاستحقاق الأرملة والمطلقة وقدره / ١١٥ ريال، أي المبلغ المستهدف لهاتين الحالتين إن كان عمرهما لا يتجاوز ٤٠ سنة، فما ذلك إلا بعداً كبيراً عن الغاية التي أنشىء من أجلها قانون الحماية الاجتماعية! فمن أين للمرأة مبلغ / ٣٥ ريال إن كانت أصلاً لا تعمل ولا يوجد لها دخل، ومن أين جاء هذا الافتراض وهل افتراض الدخل الوهمي يعد مصدر دخل فعلى ليعيش به الناس؟!
وما تردد من حديث إنه إذا بترت رجل شخص ما ( رجل كان أو امرأة ) واستبدلت برجل صناعية واستطاع المشي بها فإنه لا يعتبر من الأشخاص ذوي الإعاقة؛ هل هذا منطقي؟! فإذا كان المبتورة قدمه أو رجله أو يده لا يعد معاقاً، فمن هو المعاق؟!وكيف يمكن أن يقابل مثل هذا البيان من الآخرين؟!
لقد سمعنا وشاهدنا الكثير من المقاطع والتعليقات الساخرة، ولا أقول بأن ذلك حق لهم أي ( للساخرين )، ولكن أقول للمسؤول لمَ تتيح الفرصة لهؤلاء بمثل تلك التصريحات التي كان من الممكن تجنبها؟

أيها المسؤول:
إن كنت لا تستطيع إيصال الرسالة للمواطن بشكلها الصحيح، وكما أرادها مولاي – يحفظه الله – فالأفضل أن تعتذر وأن توكل المهمة لمن يجد في نفسه القدرة، ليس على الإقناع فقط وإنما ليعمل بجدية في إيجاد الفائدة المرجوة في ترجمة القانون والنظام إلى الواقع الذي يطمح إليه المواطن لتعم منفعة الحماية الاجتماعية للفئات المستهدفة دون تعقيدات وافتراضات واجتهادات شخصية؛ فالمواطن له الحق أن يستفيد من ثروات وخيرات بلده، وما يتفضل به عليه مولانا جلالة السلطان – أيده الله ورعاه -.

أيها المسؤولين:
أوجدوا ما يسهل على الناس ولا تأتون بمطالب تعجيزيه تحول دون استفادتهم من القانون، وكونوا عوناً وسنداً لإخوانكم من أبناء هذا الوطن؛ فإن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، ولتكن هناك مرونة في إيجاد الأفضل بما لا يتعارض مع الأنظمة والقوانين التي أقرتها الحكومة، ولا يبخس الناس حقوقهم، والله من وراء القصد…

حفظ الله مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان/ هيثم بن طارق المعظم، وأمده بدوام الصحة وتمام العافية، وحفظ الله وطننا الغالي سلطنة عُمان، وليعش أبناء عُمان في ظل عهده المتجدد بحبوبة من العيش وسعة في الرزق وأماناً من كل ضيم.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights