تحية إجلالٍ لسيدات عُمان
آمنة البلوشية
من عبق الزهور ومن مناحل الشهد والحقول، ومن منابع الوديان والشطآن ومختلف البحور أتيت أزف إليكن -خاصة (أم الوطن) الجليلة عهد البوسعيدية-، وعامة لجميع الماجدات سيدات سلطنة عُمان الحبيبة؛ ففي يومكنَّ المقدس، يوم المرأة العُمانية، كم تعجزني الكلمات وتخونني العبارات بأن أزف إليكنَّ أروع وأجمل ما يختلج بالقلب وتنطق به الشفاة، تحية مليئة بأروع الزهور والورود وأزكى الرائحات إجلالاً وفخراً وسمواً وعلواً.
سلام عليكنَّ يا من أعتليتن المنابر وتجرعتن من المحن لتحلقن في القمم الشامخات وتتسلقن جبال شاهقات، رافعات أعلام النجاح والبطولات.
نعم، أنتنَّ من تستحقن أجمل العطايا لمن يخصكم في يومكم المقدس بأوسمة الجزاء، وأجمل الشهادات، لقد سدتن وتربعتن على عرش الكرامات فأنتنَّ من أوصى بهن خير الورى رفقاً بهنّ،
فأنتنَّ الهوى والكتاب وما احتوى، وأنتنَّ عنقود العنب؛ فما أروعه حين استوي…!
لا ألوم العاشقين في هواكنَّ فأنتنَّ معشوقات القلب والحنان الوافي، وأنتنَّ الشعاع لمن يبصر النور، والملهمات لما في الصدور، خُلقتنَّ من ضلع أعوج ولكنكنَّ أصلحتنّ أمم وبنيتنَّ قصوراً.
ولقد عجزت اليوم أن أسرد بما يختلج بخافقي، فقد خانني المقال عن المقام؛ فعذراً منكنَّ، أقف مرغمةً أقبل رؤوسكنَّ تحية إجلال وفخر، وجزيل شكر لمحياكن…
فدمتنَّ أماً وأختاً وبنتاً وصديقة، بكل ما يحتويه كتاب القاموس من معانٍ وكلمات.