خلفان بن ناصر الرواحي
حرف (ع):
نعم، إنه حرف (ع)؛ فهو اسم على مسمى، فاستنباط معناه حسب ما نراه من وجهة نظرنا؛ فقد جاء في مقدمة كلمة “عين”، وهي عضو حسي مهم في حياتنا البشرية؛ حيث نرى ونتفحص بها الأشياء والصور التي تظهر لنا أمام ناظرينا، وكأن حرفنا هذا (ع) يذكرنا بأهمية هذا العضو بالنسبة لنا، وكيف هو حال من فقد تلك النعمة العظيمة!
ولا يقتصر الأمر كذلك فقط، فبالنظر إلى استنباط المعاني الدقيقة عند إدخال حرف (ع) مع بعض حروف الهجاء الأخرى؛ فإننا نجد من الكلمات ما هو أكثر منه عظمة ومغزى في مجريات حياتنا. فلو تمعنا على سبيل المثال بعضا من تلك الكلمات والعبارات والمعاني، ونذكر منها، (عين الماء، عون، عيد، سعيد/ سعيدة، نافع، سعادة)؛ ففي هذه الكلمات والعبارات الجميلة ما يكفينا من إشارات ودلائل على مدى تأثير وجود حرف العين في بعض متطلبات الحياة، فعين الماء هي مصدر شريان الحياة لكل كائن حي، ونحن كذلك بحاجة ماسة للعون والتعاون مع بعضنا بعضا، والأعياد هي مصدر السعادة والفرح، وأيضا علينا انتقاء ما هو نافع ومفيد لنعيش معنى السعادة في هذه الحياة، وبلا شك هناك الكثير من الكلمات والعبارات الجميلة الأخرى التي تضم بين ثناياها حرف (ع)، ولا يتسع المقام لذكرها كلها، واقتصرنا على ذكر هذه الكلمات والمعاني فقط.
حرف (غ):
إنه لمن الغرابة أن يكون لديك شغف وأنت مهمله! ومن الغرابة أن تكون لديك فكرة أو موهبة معينة وأنت من قتلها في مهدها، ونسيتها في سبيل أنك تنقصك القدرة والجرأة على القيام بخوض غمار التجربة!
فلو تمعنا في حرف (غ) لوجدناه موجودا في بعض الكلمات الداعمة والمحفزة التي تدفعنا نحو تحقيق الهدف المطلوب وفق قدراتنا وممكناتنا التي لدينا، ونذكر من تلك الكلمات، ( التغيير، مغامرة، بلوغ، غرابة)؛ فهذه الكلمات هي عبارة عن مجموعة مترابطة نراها دافع لنا لصناعة التغيير بداخلنا قبل أن نكون منتقدين غيرنا في صناعة التغيير في حياتنا الواقعية لما هو أبعد مما نحن عليه، فنحن بحاجة ماسة للمراجعة والبحث عن الحلول المناسبة لخوض غمار التجربة، ونغيّر لما هو أفضل بكثير، والخروج من نظرة الآخرين لنا بوجه الغرابة فيما يتعلق بما لدينا من مواهب ومهارات مكتومة أو محكوم عليها بالفشل الذريع دون وعي منا أو تقديرا لقدرات ذواتنا!
ولنا في هذه النزهة تتمة…
