مقال : سرقات غريبة للتسلق على رقاب الغير
للكاتب : حمدان بن سعيد العلوي
لم أجد عنوانا دقيقا ومحددا لأكتبه عن هذه الفئة التي سأتحدث عنها في طرحي هذا ولكن هناك من ينسبون كل شيء لهم حتى الكلام إذا تحدث فلان قالوا نحن المتحدثون، إذا فعل فلان قالوا نحن الفاعلون، إذا قام أحد بعمل خير قالوا نحن من قام بذلك، لماذا يا ترى هل هو نوع من أنواع النرجسية؟
في بعض الأحيان تتحدث وتناقش وتطرح أفكار في جلسات حوارية مع الأصدقاء وتتفاجأ بأن أحدهم سرق كل ما طرحته وينسبه لنفسه هل هو حب الظهور؟
ليس لدي أي تفسير عن هذه الحالات و النماذج التي أصبحت منتشرة في مجتمعنا، إلا أنني أقول لماذا تنسب كل ذلك لك لماذا لا تقوم أنت أيضا بذلك لكي يصل صوتك وتتحدث بلسانك وتمثل شخصك، لماذا تتقمص دور الغير و تصعد على رقابهم؟
أكون سعيدا جدا عندما أكون طرفا في التغيير وأكون سعيدا جدا عندما أجد من يأخذ بأفكاري و أفكار الغير و مقترحاتهم لتصل إلى المسئولين، وحين تتحقق المطالبات وإن كان من الحقوق المشروعة وتساهم في تسهيل أي عمل للمجتمع أشعر بالفخر لأنني في بلد لا يكمم الأفواه ويبحث عن الصعوبات ليذللها، أي كانت الوسيلة لإيصال الرسالة، بالأمس وصلتنا رسالة من أحد الأخوة يتحدث عن المنافذ الحدودية وعن إمكانية تفعيل مكاتب لتأمين المركبات تسهيلا لزوار السلطنة خصوصا ونحن مقبلون على موسم خريف صلالة وبالفعل تجاوبت شرطة عمان السلطانية مشكورة و الفضل يعود لمن قدم الملاحظة ليس لي بصفتي الشخصية حين طرحت الملاحظة عبر تطبيق.”التويتر” ووسائل الإتصال، وهذا هو الإستغلال الأمثل لهذه الوسائل لتصل الرسالة بسرعة البرق ويتم التجاوب سريعا، ولكن من الملاحظ ظهور شخصيات حاولت إستغلال ذلك لتظهر أمام الجميع وتنسب الفضل لمطالبتهم و هنا أقول كفاكم تملقا ونرجسية فإن كنتم قد طالبتم بذلك فشكرا جزيلا لكم و لا داعي لنسف مجهود الغير فما الغاية والهدف من ذلك.