الخواطر
تؤلمني الذكرى
شماء الكلبانية
طرقت الباب فهل من بعد طرقي مجيب
هم سكنوا الفؤاد ومن بعدهم الفؤاد يشيب
صدى صوتهم في البال ذكرى وهل الذكرى تغيب
رحلوا وخلّفوا الآهات أوجاع ونحيب
كانوا بقربنا يوما دفء صديق وحبيب
رسموا الأحزان فينا جرحاً لا يطيب
فهل لجرح قلبي مداوٍ وطبيب
الموت يأخذهم وللموت فيهم نصيب
يسكننا الخوف في البعد والبعد مهيب
هي أقدار كتبت وهكذا الأقدار تصيب
هم في سلام ورحلوا في سلام وظني لا يخيب
تقتلني الذكرى نار وحرق ولهيب
ليل طويل ودمع غزير وقلب كئيب
وبين أشيائي صرت سرابا وغريب
لا يصف بكائي من بعدك كاتب ولا أديب
فهل من بعد طرقي مجيب ؟
أم هي الذكرى باقية لا تغيب ؟