تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
أخبار محلية

اختتام أعمال المؤتمر العماني الأول للمدن الصحية بصلالة

خرج بعدد من التوصيات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسن جودة الحياة

صلالة- النبأ

تصويرـ عبد الفتاح الغافري

خرج المؤتمر العماني الأول للمدن الصحية بصلالة في ختام جلسات أعماله اليوم الخميس بعدد من التوصيات أهمها اعتماد برامج المبادرات المجتمعية الصحية أداةً لتحقيق أهداف التنمية الصحية، وفي مقدمتها الحد من انتشار الأمراض غير السارية وعدها الذراع الوقائي الأول، وتأكيد أهمية إنشاء شبكة وطنية للمدن والقرى الصحية، مع إنشاء منصة إلكترونية لعملية تقييم المدن ورصد المبادرات، وإضافة المراكز التجارية والجامعات المعززة للصحة.

كما أوصى المؤتمر المشاركين إلى تبادل الخبرات بين مختلف دول الإقليم التي تطبق منهج المبادرات المجتمعية الصحية، وإجراء توأمة بين المدن والقرى التي تطبق هذا المنهج، ودعا إلى إنشاء مراصد معلومات مجتمعية للاستفادة منها في تأسيس نظام المتابعة والمراقبة والتقييم الخاص بتطور مؤشرات المدينة الصحية، وأكد أهمية بناء المهارات الوطنية للعاملين في برامج المدن والقرى الصحية، وشجع على إجراء البحوث والدراسات عبر الشراكة الأكاديمية، وإدراج مفهوم المبادرات المجتمعية والمدن الصحية في مناهج كليات العلوم الصحية والتطبيقية والاجتماعية في سلطنة عمان، والاستفادة من تجارب وتدخلات المبادرات المختلفة وتبنيها سياسات على المستوى الوطني، وأوصى بإنشاء مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية للمبادرات المجتمعية المعززة للصحة في سلطنة عمان، والاستمرار في عقد المؤتمر العماني للمدن الصحية كل سنتين، بحيث تتبناه إحدى المدن الصحية في كل مرة.

وكان المؤتمر المؤتمر العماني الأول للمدن الصحية الذي نظمته وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار والمديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج بالوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، قد شهد في ختام جلسات أعماله عددا من الجلسات العلمية من بينها جلسة رئيسة بعنوان ” المدن الصحية والأمراض غير السارية”، أدارتها الدكتورة هدى بنت خلفان السيابية ـ مديرة دائرة المبادرات المجتمعية الصحية بوزارة الصحة ـ رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر ـ تبعها عددا من الجلسات الفرعية عن الأمراض غير السارية في إقليم شرق المتوسط ، وشراكة المجتمع نحو خدمات صحية عالية الجودة مرتكزة على الإنسان ، والصحة النفسية ومعايير اعتماد المدن الصحية، وتدخلات محلية لمكافحة التدخين نماذج من مدينة نزوى الصحية، وتجربة دولة الكويت في تطبيق المركز التجاري المعزز للصحة ، ودور وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تعزيز النشاط البدني، وبناء مجتمعات أكثر صحة: كيف تعزز الشراكة مع القطاعات المختلفة، والمشاركة المجتمعية في تنفيذ المشاريع الصحية في سلطنة عمان.

بعدها عقدت جلسة رئيسة حوارية أخرى حول “المدن الصحية بين الواقع والمأمول ـ فرص وتحديات ـ ” ترأسها سعادة الدكتور جان جبور ـ ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان، وجلسة حوارية أخرى حول “العمل التطوعي في المدن الصحية” ترأسها الدكتور محمد بن حمد العبري ـ مسؤول الصحة العامة بمكتب منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان ـ تبعها عقد جلسات فرعية كانت حول أهمية المشاركة المجتمعية والتطوع في تعزيز الصحة العامة وتحقيق التنمية المستدامة داخل المدن الصحية، والمشاركة المجتمعية والتطوع في إطار المدن الصحية، ومبادرة ضاحيتنا آمنة، ومبادرة مدينة خالية من الأمراض المعدية، وتجربة قرية ليما الصحية حول الاكتفاء الغذائي، ومبادرة سينما نهتم الصحية.
وجلسة حوارية حول إستراتيجيات المدن والقرى الصحية في تحسين المحددات الاجتماعية للصحة، تبعها جلسات فرعية حول مجتمعات صديقة للطفل، والمحددات الاجتماعية لمرض السل، وآليات إنشاء شبكات وطنية للمدن الصحية -تجارب من داخل إقليم شرق المتوسط وخارجه-، والقرى الصحية المستدامة، ومدينة صور الصحية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.

الجدير بالذكر أن المؤتمر العماني الأول للمدن الصحية بصلالة شهد مشاركة الفئات التي لها علاقة بالمدن والقرى الصحية سواء القطاعات الحكومية أو الأهلية أو الأفراد ، والقطاع الخاص والمهتمين بمحاورالتنمية المستدامة من داخل سلطنة عمان ومن دول إقليم شرق المتوسط، وأتاح الفرصة للمشاركين للاستفادة من التجارب الناجحة ، وتبادل الخبراء وأصحاب المصلحة من المجتمع المدني الخبرات والأفكار مع أنصار المدن الصحية.
هدف المؤتمر إلى مناقشة الوضع الحالي لبرنامج المدن الصحية في سلطنة عمان ونقاط القوة والضعف ، والتحديات والفرص القائمة على قصص النجاح والدروس المستفادة ، والتحاور حول آليات توسيع نطاق برنامج المدن الصحية كونها منصة متعددة القطاعات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، ومناقشة آليات إنشاء شبكة وطنية للمدن والقرى الصحية، والاستفادة من منصة المدن الصحية )متعددة القطاعات( في العمل بمكونات مجتمعية أخرى مثل المدن الصديقة لكبار السن والمدارس والجامعات المعززة للصحة، والمجمعات التجارية المعززة للصحة والمدن الصديقة للطفل، وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، والمدن والمجتمعات الآمنة.

كما وقعت مذكرة تفاهم وتعاون بين مكتب منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان واللجنة الصحية بولاية صلالة للعمل على تنفيذ برنامج المدن الصحية في إطار الشراكة الحقيقية بين الجهتين في المجالات المختلفة ، لتعزيز صحة أفـراد المجتمع، وتبنت الوزارة العديد من المبادرات المجتمعية بمحافظات سلطنة عمان المختلفة ، استهدفت التجمعات السكانية عبر العديد من المسميات كبرنامج المدن والقرى الصحية والمدن الصديقة لكبار السن والمدارس المعززة للصحة، ويعد مشروع نزوى لأنماط الحياة الصحية أحد النماذج لتطبيق مفهوم المدن الصحية في الحــد من الأمراض غير المعدية وعوامل الخطورة المؤدية للإصابة بها.
وتحقيقا لأولوية الصحة ، فقد فعلت وزارة الصحة الشراكة مع أفراد المجتمع تحت محور الإنسان والمجتمع، بما يسهم في مجمله تحسين نوعية الحياة، وتحقيق المزيد من الرفاه والحماية الاجتماعية.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights