2024
Adsense
أخبار محلية

منتدى حواري يستعرض الرؤية المستقبليّة لخدمات كبار السن

مسقط – النبأ

انطلقت اليوم  (الاثنين الموافق 30/9/2024م) أعمال المنتدى الحواري حول ” الرؤية المستقبلية لخدمات كبار السن”، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون كبار السن تحت رعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل الوزارة، وبحضور 50 من كبار السن، وعدد من المختصين من الجهات الشريكة.

ويهدف المنتدى الذي يقام بقاعة روزنة بمسقط إلى التعرّف على تطلعات كبار السن وتوقعاتهم من الخدمات المقدمة في المستقبل ورصد آلية تطبيقها، ومناقشة خدمات الرعاية والحماية المقدمة لكبار السن، وتحليل الوضع الحالي لهذه الفئة وتحديد تطلعاتهم ورؤيتهم المستقبلية للخدمات، وتحديد آلية الاستفادة من شبكات التواصل والدعم الاجتماعي لتحسين جودة حياتهم، إلى جانب تعزيز الشيخوخة النشطة لكبار السن وطرق إدماجهم في المجتمع.

شراكة فاعلة

وقالت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية لراعي الحفل والحضور: أولت سلطنة عمان اهتمامًا بالغًا بالإنسان العماني، وتسعى جاهدة إلى رفده بكل ما يحتاجه في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، فهو خطط التنمية المتواصلة والركيزّة الأساسيّة للبناء والتطوير، وهذا ما أكّدت عليه وزارة التنمية الاجتماعيّة في استراتيجية العمل الاجتماعي، حيث اعتبرت الرعاية الاجتماعية عنصرًا أساسيًا من عناصر الحماية الاجتماعية التي تسهم في ضمان أمن وتماسك المجتمع، إذ توفر برامج الرعاية الاجتماعية الخدمات لتلبيّة احتياجات الفئات المحتاجة من ضمنها فئة كبار السن، كما تعتمد الوزارة في تقديمها لخدمات كبار السن على دراسة تقييم احتياجاتهم ورغباتهم وفق نظام مستدام قائم على التمكين والإدماج وتنمية القدرات ومرتكزًا على حقوق الإنسان ورأس المال الاجتماعي والشراكة الفاعلة.

مذكرة تعاون

وافتتح المنتدى أعماله بعرض مرئي عن ” الشيخوخة النشطة”، تلاه توقيع مذكرة تعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية وجمعية إحسان، وتنص بأن تقوم الوزارة بدعم الجمعية في مجال دراسة الحالات المحتاجة لخدمات الرعاية المنزليّة من خلال توفير المعلومات والبيانات اللازمة، وتوفير النقل اللازم لزيارة الحالات من قبل موظفي الجمعية، ومتابعة الحالات المستفيدة من خدمات الرعاية المنزلية من قبل موظفي الوزارة في المحافظات ؛ للتأكد من جودة الخدمات المقدمة، والتعاون مع الجمعية في الحالات ذات الظروف الاستثنائيّة الخاصة بتوفير متطلبات الرعاية والإدماج المجتمعي، كما تنص المذكرة بأن تقوم الجمعية بتبنّي بند تهيئة المنازل وبناء ملحق وفق ما توصي به دراسة الحالة المعدّة من قبل المختصين من وزارة التنمية الاجتماعية وفقاً للمعايير والضوابط التي تحدّدها الدائرة، وتوفير طاقم من ذوي الكفاءة والخبرة للقيام بأعمال تهيئة المنازل وبناء الملحق، وتوفير المواد اللازمة لأعمال التهيئة والبناء وفقاً للمواصفات المعتمدة، إلى جانب تقديم تقارير دورية عن مستجدات البناء وما تم بشأنه للوزارة.

 وقّعت المذكرة من الوزارة صفية بنت محمد العميرية مديرة دائرة شؤون كبار السن، ومن الجمعية جوخة بنت حمد الفارسية رئيسة مجلس إدارة الجمعية.

الشيخوخة النشطة

وشهد المنتدى عقد جلستين حواريتين حول: الشيخوخة النشطة، والتطلّعات والرؤى المستقبلية لخدمات كبار السن، ففي الجلسة الحوارية الأولى قدّمت صفية بنت محمد العميرية مديرة دائرة شؤون كبار السن بوزارة التنمية الاجتماعية ورقة عمل بعنوان ” تطلّعات وزارة التنمية الاجتماعية لرفع جودة حياة كبار السن” وتطرّقت إلى التعريف المعتمد لكبير السن في سلطنة عُمان حسب قانون الحماية الاجتماعية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 52/2023 وهو كل من بلغ 60 عامًا فأعلى، وأهمية رفع جودة حياتهم من حيث الصحة الجسدية والنفسية، والاستقلالية، والتفاعل الاجتماعي، والتحسين الاقتصادي، والمساهمة في المجتمع، واستعرضت الخدمات التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية وتدعم جودة حياة كبار السن كوسائل الدعم مثل الأجهزة التعويضية والمعينات الطبية المختلفة، والتوجيه والإرشاد النفسي والاجتماعي، والأنشطة الاجتماعية والترفيهية، وكذلك تهيئة المنازل، والعمل على إدماجهم، وتعزيز دورهم ومكانتهم في المجتمع، إلى جانب تعزيز مبدأ الشراكة والعمل التكاملي بين كافة القطاعات، كما تطرّقت العميرية في ورقتها إلى التعريف ب” الأسرة البديلة ” وهي خدمة يتلقاها كبير السن لإبقائه وسط المجتمع الذي يعيش فيه، وتسعى إلى إيجاد أسر بديلة للحالات التي يتعذّر رعايتهم من قبل أسرهم الفعلية أو عدم وجود أقرباء ملّزمين برعايتهم بحيث يُوَفّر لهم أهم الخدمات لرعايتهم، إلى جانب تعريف ” مراكز الرعاية النهارية”، والتي تهدف إلى المحافظة على بقاء كبير السن ضمن محيطه المجتمعي ، وأن يكون المجتمع الأهلي شريكاً في دعم الخدمات والبرامج الاجتماعية والتنموية المقدمة له.

وفي ورقة العمل الثانية حول” تأثير العلاج الطبيعي والنشاط البدني على الشيخوخة الصحية في سلطنة عمان” أكدت مريم بنت محمد المحروقية المسؤول الوطني لخدمات العلاج الطبيعي في الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة فيها على أهمية العلاج الطبيعي والنشاط البدني للشيخوخة الصحية، والاستمرارية في اتباع البرامج والخدمات المقدّمة من وزارة الصحة لتعزيز الصحة والوقاية من الإصابات بين كبار السن من خلال تحسين الصحة العقلية، وزيادة القوة العضلية، وتحسين التوازن والتنسيق، والالتزام بالإجراءات المُوصّى بها لتعزيز استخدام العلاج الطبيعي والنشاط البدني بين كبار السن.

واستعرضت فاطمة بنت محمد الراشدية مهندسة تخطيط مدن بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني في ورقة ” مدن صديقة لكبار السن” تعريف المدن الصديقة لكبار السن وهي: مدن مهيّئة لتشمل جميع مرافق واحتياجات كبار السن ، وتضمن سهولة التنقل وسبل العيش الآمنة والمريحة لهم، والتي تهدف إلى تحسين الفرص من أجل تحقيق الصحة والمشاركة، وتعزيز نوعية الحياة مع تقدم العمر، ويسهل على جميع كبار السن بمختلف احتياجاتهم وقدراتهم للوصول إليها، وأهم ما يميّز هذه المدن الشوارع والمباني الخالية من العوائق التي تشجّع على تنقل واستقلال الأشخاص ذوي الإعاقة والشباب وكذلك كبار السن، والأحياء المجاورة والآمنة لكبار السن بسهولة الحركة بالخارج مع ضمان المشاركة في الأنشطة البدنية والاجتماعية والترفيهية، واحتياجات كبار السن في هذه المدن المتمثلّة في توفير معايير آمنة للمشاة، وبيئة ممتعة ونظيفة، وأرض ومبانٍ مراعية للسن، وأماكن للاستراحة، والمساحات الخضراء، إلى جانب استعراض مدينة السلطان هيثم نموذجًا للمدن الصديقة لكبار السن.

التطلّعات المستقبلية

وتضمنت الجلسة الحوارية الثانية تقديم 3 أوراق عمل، ففي ورقة العمل الأولى حول ” نحو حياة كريمة لكبار السن” فقد ركّز علي بن عبد الحسين شعبان رئيس مجلس إدارة شركة بريمر بوينت على أهداف ” رؤية عمان 2040″ بأولوية الرفاه الاجتماعي، ومرتكزات الاستراتيجية الأساسية كالوقاية، وتطوير مفهوم الرعاية، والصحة النفسية والجسدية، والجوانب الترفيهية، بالإضافة إلى الدخل المادي، وبرامج الاستدامة المالية كالوقف الشرعي، والمسؤولية الاجتماعية، والادخار لما بعد التقاعد، والبرنامج التأميني لرعاية طويلة الأمد وغيرها من البرامج.

وعرّف يوسف بن محمد العبري مدير الحماية الاجتماعية بصندوق الحماية الاجتماعية في ورقة العمل الثانية عن ” مزايا كبار السن في صندوق الحماية الاجتماعية” بمنفعة كبار السن التي توفّر دعمًا ماليًا شهريًا للأشخاص ممن بلغوا سن 60 عامًا فأعلى في سلطنة عُمان، وهو يستهدف ضمان وجود حد أدنى من الحماية الاجتماعية النقدية لهذه الفئة التزامًا بتعزيز الاستقرار لجميع المواطنين، وخاصة في فترة انخفاض قدرة الشخص على الكسب في عمر متقدم، وشروط وتاريخ الاستحقاق المتمثّلة في أن يكون المستفيد عمانيًا، وأن يكون مقيمًا في سلطنة عمان، وأن يبلغ 60 عامًا.

واختتمت أعمال المنتدى بورقة عمل بعنوان ” نحو رؤية مستقبلية متكاملة لخدمات كبار السن” وأشار خلالها الدكتور إدريس بن عبدالله آل جمعة مشرف برنامج رعاية المسنين والرعاية المجتمعية بوزارة الصحة إلى التحديات في تقديم خدمات كبار السن: والمتمثلة في التحديات الديموغرافية، والاقتصادية، والصحية، والنفسية والاجتماعية، والقانونية والإدارية، واستعراض ورقة فرص تحسين خدمات كبار السن من خلال الرعاية الصحية الوقائية، والرعاية المنزلية والمجتمعية، ودور الأسرة والمجتمع، والتكنولوجيا والابتكار، والتعليم والابتكار، والتعاون والشراكات، بالإضافة إلى التخطيط والسياسات.

 

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights