الخواطر
حصانه الوحيد، لا يزال ينتظر عودته
محمود الخصيبي
في ظلام الليل، أطلقت النسمات الحزينة، تلك النسمات التي تحمل أسمى الأحزان،
وفاة محمود العاصمي، الرجل الذي كان يملك قلباً عطراً،
وحصاناً وحيداً، كان يمتطيه في أشواق الصباح.
كان محمود يسير بهدوء، كالنهر الذي لا يتوقف،
يملأ الأرض برائحة الأمل والحب، ولكن اليوم الأرض تنفطر من ألم الفراق، والحصان الوحيد، ينظر حوله بعيون فارغة.
ولكن محمود في قلبي، لا يزال ينبض بحبه العظيم، وفي عيني، لا يزال يراقبني بوجهه الحنون.
أعطاني محمود الكثير، كان يملأني بالطاقة، والآن أشعر بالفراغ، كالطائر الذي يفقد جناحه، ولكنني أعلم أنه في سماء الذكريات، يراقبني،
وأن حصانه الوحيد، لا يزال ينتظر عودته.