وعرفت ما للريحان من أسرار..!!
عبير سيف الشبلية
هذا المساء..
أحاول استراق النظر في الخارج
لربما تمرين الليلة
ولم أتمكن من رؤية شيء ..؟!
ابتسمت.. فاح شذى عطر الريحان
انتعشت روحي، وتأجج الشوق
فضجت روحي بالحنين لأحاديثك..
وذكريات قضيناها معا
بين أروقة الحارات والجدران..
نلهو فرحا ومرحا وطربا
أتذكرين أيام كنا
نتراكض وبلهفة وحبور .. نختبئ هنا وهناك
ما بين أغصان الفل والريحان
المتمايلات..
ما أجمل أوراقها وأزهارها!
تأمليها كيف تآلفت وتعانقت
بوصل وأمان ..!!
كثيرا ما كنت تمرين أمام بيتنا
وكنت أراقبك باهتمام
وأنتِ تطبطبين
على أعواد الريحان برقة وحنان ..
لا تزال ذكرى ذاك المساء
تراودني.. حينما
تجرأت لأجلك وأنا أعلق
على باب بيتكم
إكليل ريحان جميل ..
يفوح عطره بالحب والحنين..
لقد راقبتك بفرح وخبث
وجهك مبتسم.. تنشقت عبير أزهاره بحذر
لقد علمتني أن أحب الريحان..
ولقد أدركت وفهمت عشقك للريحان
فزرعته أمام بيتنا لأعوام
وكم من المساءات أنتظرك وأنا
أشم رائحة أغصان الريحان
وأقبله..
لربما تمرين.. وبشغف تتأملين الريحان
أغمضت عيناي بشوق ولهفة
وعرفت ما للريحان من أسرار..!!