شريفة بنت راشد القطيطية
المستخدم الذي ينتظر قوائمكم الفارغة متماسك لدرجة اللا وعي، تأخذون الأمور على هوادتكم وعلى مرأى من الجميع، الداخل في عقولكم مولود والخارج منها مفقود بعكس ما يقال .. والاحتفال بهمجيتكم آخر الليل : تقصدون الدلائل على أفعالكم المرئية واللا مرئية بطرق مبتكرة تفوح منها روائح عود فاخر .. ممتاز أن تظن سيرتك العطرة مصدر إعجاب ومخلب إنجاب لذوات رهنٍ وغلبة، تنجزون ما تبقى من ذبح خراف البيع، وقوائم فارغة لا تدل على الجرم والتوقيع.
غالبا المستودع الذي يحتفظ بالقوائم الأصلية يتحدث مع نبع العنصرية بين الغني والفقير، ويأخذ أكبر الحصص من جولات التعهد بالتعاطي الجيد لأيد متصنعة، نستقل الجياد ونعمل على الشراء الباهظ الثمن ونتسابق على فتح الأبواب لبعضنا وننحني لالتقاط العبث ورسم مسار وهم وعدو مختل لسُبل ملتوية قد ترتد على سائقيها بالمعاناة والتشبث بالواقع، ونعود لنبدأ من جديد، ولا مانع من إعداد مراسم زهو، واتصال بالبهرجة .. المانع زرع قوائم مضللة للوجود الحُر، وصنع أغلفة سميكة قد لا يُرى من خلالها الحق.
حولنا العبقرية إلى مدلول خاطئ، واشتدت حمى الفصول تحت سقف لامع وتصفيق ممتع، ونحن تطول بنا الأماني بمواعيد كاذبة ومماطلة عذبة ؛ ليتها لم تولد .. وسرب الأوهام يقول لربما أصادف أحدا ويرأف لحالي ..كيف نبدو لهم ونحن نتسامر ونحكي ظروفنا في انتظار عقيم، وقد تسمع اسمك والحياء ملء الجفن .. حوّل موضوعك للشهر القادم، أخبرني أين يسكن الشهر القادم وأدعوه لتناول القهوة معي .. وأنهال عليه ولها ليعجل بالرسو؟!
هكذا هي الحياة، عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة .
المٌضجر حقا ..الانتظار والوهم، وأنت تعلم أن قوائمهم فارغة منا وأن الأسد ملك الغابة، ولكن شيء يهمس في حلبة الانتظار، لربما تحول الأسد لملك (سيرك)، وصار الغزال سيد التوقيع، قد يمر على الزمان وهج نار يضيء العتمة في الكهوف المعتمة، ويغسل يديك من شلال عذب ويدخل حتى في خاصته ليكتسب عربون نقاء ويشتري لك الحلوى من نفس الأسد الذي يغتال القوائم .
سنصفق ذات يوم لإسطول طويل من القوائم الفارغة وهي في طريقها للتخلص منها، ونعطل الانتظار ونسقيه بعض الهدوء ليعبر، لم يكن مقصده مرارا، ولكن كان مصابه جللا، فتأخر في التشييع .. اشتد بأسه وأكرمنا ألفة وحول كل الخيبات إلى توقيع مرضي ..لم يكن لينهال علينا ضربا في ملء القوائم إلا بغيث مبهر بإخدود سامر .. يحكي فرحته مع الريح حتى يصل .. عُلِم وينفذ، وتترك المصالح واجتماعات الزور على هاوية قد لا ينجو منها أحد.
