تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
مقالات صحفية

رفقاً بالمعلمين والمعلمات

بدرية بنت حمد السيابية

كثيراً ما يتم تعيين المعلمات والمعلمين في وزارة التربية والتعليم وتوزيعهم في مناطق نائية وبعيدة جداً عن مناطق سكناهم؛ الأمر الذي يلقي بالحزن والوجوم على كل أفراد الأسرة؛ وذلك بسبب تعيين ابنتهم في ذلك المكان البعيد والذي لم تره أو تسمع به قط، فتترك بين أمرين أحلاهما مر، سواء رفض الوظيفة وتحقيق الحلم أو القبول بتلك الوظيفة والتعيين في منطقة بعيدة في أقصى الجنوب أو الشمال.

لقد تمت تلك العملية ولم يتم حساب شعور هؤلاء المدرسين وخاصة المعلمات، ولم يتم مراعاة بعدهم كل البعد عن أسرتهم وأبنائهم، ولما له من تأثير سلبي مع فرض ضغوطات نفسية، ناهيك أيضا عن التوزيع لهؤلاء المعلمات والمعلمين لمناطق لا توجد بها خدمات، وخاصة شبكة الاتصالات، وبطء الإشارة في تلك المناطق؛ فيجدون أنفسهم في مكان غريب، فهل تتوقعون أن تعمل بكفاءة أو ستكون أفكارهم في تشتت وعدم التركيز في عملهم؟

تقول لي إحدى الأمهات : إن ابنتها قد أكرمها الله فتعينت  معلمة في إحدى المدارس؛ ولكن كانت الصدمة بُعد تلك المدرسة عن مقر مسكنها وزوجها ولديها طفل صغير رضيع، فكرت كيف ستكون حياتها بعد هذا التعيين، وكيف ستنظم وقتها وتتخطى هذا الاختيار فهي بحاجة لهذه الوظيفة، فلا حول لها ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وغيرها من قصص المعاناة وخاصة المعلمات التى وزِعت لمناطق بعيدة. لماذا لا تكون هناك مساواة؟بمعنى كل يعمل في ولايته وقريب من سكنه.

شخصياً لا أنتقد القرارات، ولكن نقول رفقا بالمعلمين والمعلمات، فهم أبناء هذا الوطن، ولهم الشرف في خدمته وتحمل المسؤولية، كما أرجو النظر في الأمر لعل وعسى تكون هناك قرارات صائبة وعادلة تصب في مصلحة الجميع.
فمن هذا المقال أتقدم إلى المقام السامي سلطاننا هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- أن يتفضل بتوجيه أوامره الحكيمة للمعنيين بوزارة التربية والتعليم بإيجاد الحل السريع لهذه المشكلة التي يعاني منها أبناؤه المعلمون، وبالأخص المعلمات؛ لكي يبعث الفرحة في كل أسرة تغرّب أهلها عنها.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights