نثق في رجال عمان البواسل، لكن الحذر واجب
خليفة بن سليمان المياحي
بحمد الله وعونه وتوفيقه عاش وطننا الغالي سلطنة عمان خلال السنوات الماضية حالة من الأمن والأمان حتى عرفت بين أقطار العالم أنها بلد ( السلم والسلام ) ولا زالت تتمتع بهذه الميزة وتظل كذلك بإذن الله سبحانه وتعالى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهي نعمة أنعمها الله تعالى بها علينا وما تماسك أبناء المجتمع وتألفت قلوبهم وحبهم لهذا الوطن وقيادته الحكيمة إلا لأن الجميع جعل من أمن وسلامة الوطن رسما بين عينيه لا يحيد عنه قيد أنمله وخطا أحمرا لا يمكن بأي حال من الأحوال تخطيه أو المساس به ومع ما نعيشه من الهدوء والسكينة حتى كانت هناك بواعث لا أقول مقلقة ولكنها تظل مزعجة ولا نرغب في سماعها فما بالنا أن تقع، لا قدر الله حيث يتداول بشكل غير مسبوق في وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المجموعات الواتسابية أن بعضا من الجنسيات بدأت تسبب إزعاجاً لأبناء الوطن وحدثت منهم تصرفات لا يأمن لها مما جعل شرطة عمان السلطانية تنوه بالبيان فيما يلي نصه :
[ تابعت شرطة عمان السلطانية المقاطع الصوتية والمرئية والرسائل النصية التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول انتشار جنسيات محددة تقوم بالتجوال في الأحياء السكنية وتوضح أن اغلب ما تم تداوله غير صحيح وتدعو الجميع إلى عدم نشر الأخبار المغلوطة أو المساهمة في تداولها ].
وهذا البيان لا ينفي بالقطع عدم وجود ما تم تداوله فالبيان أشار (الى أن أغلب ما تم تداوله غير صحيح ) في إشارة إلى أن بعضه صحيح ( هذا ما فهمته شخصيا ).
وعلى كل حال فإننا على اطمئنان تام لثقتنا في الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء أنه سيحمي هذه الأرض ولأن فيها رجال بواسل يحرصون علينا ويسهرون الليالي الطوال من أجلنا ومن أجل راحتنا واستقرارنا وهم كانوا ولا زالوا العين اليقظة التي تسهر لننام ولديهم بعون الله القدرة والحكمة لحل كل المعضلات وردع من تسول له نفسه المساس بما يزعزع الأمن والسكينة لأبناء الوطن مستمدين الحكمة وحصافة الرأي وحسن التصرف من القائد الأعلى للقوات المسلحة مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان / هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه –
وكما عهدناهم هم رجال أشاوس أبطال مغاوير لا يشق لهم غبار وهم من يعتد بهم ويعتمد عليهم عبر الأجيال المتعاقبة.
لكنني مع كل ما ذكرت فإني أقول بأن الحذر واجب وإخماد النار مع رائحة انبعاثها خير من المقاومه عند اشتعالها واستفحالها فالحكمة تقول ( معظم النار من مستصغر الشرر ) لهذا فان حل المشكلة واجتثاثها من جذورها أهون بكثير من العمل على علاجها عند ظهورها على السطح.
فإن كان الذين يقومون بهذه التصرفات جاؤوا بطريقة غير شرعية فإن إعادتهم إلى بلدانهم وعلى وجه السرعة بات أمرا مطلوبا وملحا للغاية وإن كلف ذلك الحكومة فتكلفة نقلهم إلى أوطانهم أفضل بكثير من أن لا سمح الله يلحقوا الضرر بأي فرد من أبناء الوطن .
وإن جاؤوا بطريقة مشروعة ولديهم إثبات ذلك فعلى من تسبب في إحضارهم التصرف السريع في حال تحقق لديهم عدم وجودهم لهدف مشروع ما في السلطنة أو تجارة أو الاستثمار .
أما التجوال في الأزقة وإخافة الناس لكثرتهم وتجمعاتهم في أوقات متأخرة من الليل فلا شك أن ذلك يسبب قلقا بالغا لأبناء الوطن فالمواطن لا يكون آمنا في وطنه إن انتفت صفة الأمان لديه.
وإن قيل بأنه جاء مستثمرا فكيف لمستثمر لا يجد ما يسد به حاجات نفسه.
والله إن الأمر جد خطير والعمل على مراجعة من تسبب في تواجد هؤلاء فهو المسؤول الأول أيًا كانت مبرراته ودوافعه فسلامة الناس وأمن الوطن يجب أن نحرص عليها جميعا ولدينا الشواهد فيمن فرط في وطنه، كيف كان وكيف أصبح فلنتعظ بغيرنا فإن ايجاد حل جذري وحاسم في هذا الأمر بات أمرا واجبا والحذر الحذر من التهاون فيه أو أخذ الأمر إنه أمرا عاديا ، والله يحفظ بلادنا من كل شر وإن نهول الأمر ونضخمه ونحذر بعضنا بعضا ونطالب الحكومة الرشيدة بالتدخل السريع في حله أفضل من المداراة والمجاملة فنحن جميعا في مركب واحد ونحرص دائما أن يصل بنا إلى بر الأمان.
أسأل الله أن يحفظ بلادنا عمان وسائر بلاد المسلمين وأن يمن على مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان/ هيثم بن طارق المعظم بالعمر المديد وعلى أبناء عمان بالعيش الرغيد والحياة الآمنة السعيدة
( اللهم آمين يارب العالمين )
(المراجعة الثانية، هناك أخطاء كثيرة في المراجعة الأولى )