مقال : فريق الرستاق الخيري
طالب المقبالي
muqbali@gmail.com
عندما تضيق الحياة على الإنسان وتغلق الأبواب في وجوه المعسرين والمحتاجين يقيض الله سبحانه وتعالى من يبعث الأمل ويدخل الفرحة في نفوسهم .
فالله سبحانه وتعالى لم يخلق صوت إلا وله قوت كما يقال ، فمهما ضاقت لا بد من فرج ، فمجتمعنا العماني مجتمع مترابط ومتكاتف ، ويقف دوماً إلى جانب صاحب الحاجة .
ففريق الرستاق الخيري له بصمات واضحة على خارطة العمل التطوعي بفضل الله أولاً ، ثم بفضل برامج المساعدات المتنوعة للمحتاجين ، والمتعاونين مع الفريق من أصحاب الأيادي البيضاء .
فالفريق يحث على تقوية روح العطاء لدى الأفراد ويتعاون مع جميع المؤسسات الخيرية والأفراد كهمزة لإيصال المساعدات والمعونات إلى المحتاجين من أبناء ولاية الرستاق في المدينة او في القرية .
فقد نَجَح فريق الرستاق الخيري الذي ينضوي تحت مظلة لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية في أن يترك بصمة قوية على ساحة العمل التطوعي .
حيث يعمل على تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين من خلال البرامج والمشاريع التي يقيمها الفريق ، ويعمل الفريق على التعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية، لبث روح العطاء والعمل التطوعي.
ويركز الفريق على تكوين قاعدة بيانات للتواصل مع الأسر والأفراد ذوي الحاجة والإعسار، ويسعى إلى تحقيق التلاحم والتضامن والتكافل بين أفراد المجتمع، وبذل الجهد للإبداع والابتكار فيما يتصل بالعمل الخيري الرائد.
ويعمل الفريق بمبدأ الشفافية والوضوح والنزاهة في جميع أعماله ودراساته وتقديراته وذلك للتأكيد على مبدأ الصدق والأمانة بينه وبين أفراد المجتمع من المنتفعين من الخدمات التي يقدمها الفريق .
فالفريق يسعى جاهداً لإيجاد شراكة حقيقة مع المؤسسات التي لها دور في العمل التطوعي والخيري حكومية كانت أو أهلية من أجل تجويد العمل والرقي به.
وللفريق إنجازات عدة ، وله مشاركات بارزة ، حيث تمَّ في العام المنصرم 2018 بناء مصليات بحديقة الرستاق العامة ، وإقامة فعالية العرس الجماعي الأول ويستعد حالياً للعرس الجماعي الثاني ، والاحتفال بيوم اليتيم العالمي ، وتدشين أرجوحة المعاقين ، والمشاركة بفعاليات يوم التطوع العالمي والتطوع العماني، كما شارك الفريق في الورشة التدريبية لإدارة المتطوعين أثناء الأزمات والحالات الاستثنائية ، كما أن للفريق دور في إغاثة الكثير من الأسر في الولايات التي تعرضت للكوارث والأنواء المناخية.
وما كان ليتحقق للفريق ذلك إلا بوجود عدة لجان تقوم كل لجنة بدورها، واللجان الرئيسة هي: لجنة دراسة الأسر، ولجنة الإدخال واللجنة الإعلامية ، ولجنة التنسيق والمتابعة واللجنة المالية ولجنة إدارة الصناديق وتنمية الإيرادات ولجنة الصيانة والمشاريع ولجنة الأيتام واللجنة النسائية ولجنة العلاقات العامة.
كما أن الفريق نشط في مشاريعه التي يقدمها للولاية ، ومن أبرز المشاريع مشروع كفالة يتيم ومشروع كسوة يتيم ومشروع كفالة أسر معسرة ومشروع صدقة صائم وإفطار صائم وأضاحي العيد وفرحة العيد والحقيبة المدرسية وحملة تجميع الملابس المستعملة ومشروع حصالتي الرائعة والمساعدات العامة الشهرية.
إلى جانب مشروع توزيع الأجهزة الكهربائية الذي يحمل اسم “صيفنا بارد”، وبرنامج الاستقطاع الشهري، وبرنامج السهم الوقفي، ومشاريع مؤسسة سهيل بهوان للأعمال الخيرية.
كل هذه الجهود والأعمال يقف خلفها جنود مجهولين بذلوا الوقت والجهد والمال تطوعاً من أجل تحقيق الغاية السامية وهي إعانة المحتاج وفك كربته .