إبراهيم اليعقوبي
صناعة الابتسامة البريئة الجميلة على شفاهك مؤشر وبداية خير، تعطي للناظر إليك أنك شخص تحمل الطيب والمحبة والأخلاق العالية والمعاملة الراقية، يرتاح من يراك وأنت مبتسم تعطيه جرعة أمل أن الحياة جميلة ورائعة، يحس بأن هناك أمان وعطف يسود المكان، وتبعد عنه القلق والخوف من المستقبل المبهم.
ابتسامتك البريئة يمكن أن تنقذ أشخاص غارقون في بحر الآلام والأوجاع والحرمان، ولكن بابتسامتك لهم تغير لديهم وجه الحياة وتزرع فيهم حب الحياة من جديد، ابتسامة صادقة منك تذيب كل هم ونكد، وتخفف عن أكتافهم أحمال من الضغوطات التي أثقلت أجسادهم، تشفي صدورهم وتمسح كل دمعة، وترق القلوب وتسود المحبة والصفاء، ويجتمع الحلم والطيب، إنها مشاعر جميلة وحياة مليئة بالسعادة.
الابتسامة منك تعني لهم فتح جسر التواصل والتعارف والتقارب، وتكسر حواجز الصمت والوحدة.
أنت بابتسامتك عبرت تلك الأجساد، وجسّدت فيها الأمان والإطمئنان، وانسجمت أحاسيس الترابط التي تزيد من حبل التماسك والوصال، تلك الابتسامة البريئة منك للناس مقياس وميزان التخاطب بينك وبين من حولك؛ فلا تجعلها تغيب عن شفتيك.
ابدأ بها في لقاءاتك مع البشر. أرح نظراتهم المتعبة وأفكارهم المبعثرة من تقلبات الحياة وزحامها؛ فهي صفة تصف أروع الكلمات وأجمل الحروف التي وددت أن تقولها، وأروع العبارات المعبرة عما يدور في خاطرك.
دعها تنطلق وتبعث رسائل سلام وصفاء ونقاء وتصفي كل حسرات الألم، وتسافر في رحلة الفرح، وتسرح بخيالها إلى قمم السعادة والطموح والمستقبل الجميل الذي ينقلك إلى محطة من الإنجاز والإبداع.
انتبه ثم انتبه أن تطفىء تلك الابتسامة الجميلة؛ فهي قنديل ينيير دربك للأبد.
