علاقات إنسانيّة جميلة
إبراهيم اليعقوبي
تجمعنا وتربطنا صدف لم نكن قد خططنا لها، وتتكون صداقات أخوية صادقة يملؤها المحبة والتقدير والاحترام، تسعدك لقاءاتهم وصحبتهم ومجالستهم وكلامهم الطيب، تشعر وكأنك بين أهلك وفي بيتك، يبادلونك المحبة، قلوبهم يشع منها الصفاء، وابتسامتهم الرائعة تنسيك كل لحظات الألم، يبحرون بخيالهم نحوك، يزرعون خيوط الأمل في مشاعرك وأعماقك. لا تكاد تفارقهم حتى تحن وتشتاق إليهم، لقائهم درر وكلامهم حكم، هم صفوة المجتمع وسندك بعد أهلك، هم عائلتك التي تعطيك الأمان والسعادة.
انسجامك معهم دليل الإنجذاب، وقربك منهم تجمعك بهم عواطف وترابط وتماسك وتناغم وانسجام، روح واحدة وجسد واحد يحمل الود والسلام، لا يدع طريق للكراهية؛ بل يفتح الدروب للاندماج في مسار واحد، وهو الأخوة والصداقة الجملية التي تحمل الألفة والصحبة والذكريات التي لا تنسى، وتبقى خالدة في ذاكرتنا، نسترجعها، نسردها، نتباهى بها. هي حياة خاصة تربطنا مع بعضنا بعضا، وتعارف يسري، على الخير به ترتقي الأنفس وتسعد القلوب، وتتسامى الأرواح، ويعم السلام، وتسحر به العيون.
هنا يجمعنا شيء واحد ورابط مقدس ألفناه بيننا؛ وهو محبة أخوية راقية تذهل العقول، وتجمع من كل مكان، جميعنا نتساوي ونتحاور بفكر راقٍ يزيد من وعينا وتماسكنا إلى ما شاء الله.
وأخيرا، مثل هذه الصداقات إحرص عليها ولا تخسرها، وتمسك بها؛ فهي منارة حب وسلام وسعادة.