جاف ممطر غالبا
كريمة بنت سعيد السعيدية
يعد المناخ المدرسي من العناصر الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على جودة العملية التعليمية التعلمية، ويضم في ثناياه كل ما هو متعلق ببيئة الموارد البشرية في المؤسسة التعليمية (الفيزيائية والنفسية والاجتماعية)، وما لها من تأثير على العلاقات بينهم والسلوك الناتج عنهم.
ويمكن القول بأنه تجربة شعورية يفرضها عليهم الجو العام السائد في المدرسة، ويساهم في نشوء ذلك الجو عددا من العوامل منها:
• طبيعة العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.
• جودة المبنى المدرسي ومرافقه.
• السياسات المتبعة لتحقيق الانضباط والسلوك الإيجابي.
• الدعم المقدم للأفراد (النفسي والمادي)
وعليه فإن المناخ المدرسي يشكل أهمية كبيرة في رفع مستويات التحصيل الأكاديمي، فإذا ما وجد الطالب بيئة داعمة ومحفزة تعزز من أدائه، وشعر براحة وأمان؛ زادت قدراتهم على التعلم.
كما أن المناخ المدرسي الجيد يشجع على احترام القواعد والالتزام بأسس الانضباط؛ مما يعزز السلوك الإيجابي والروح العالية. ويساعد في تعزيز التواصل الإيجابي والتعاون وبالتالي تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية بين كافة الأفراد في المؤسسة التعليمية.
كما يساهم المناخ المدرسي الجيد في تعزيز صحة الأفراد النفسية؛ وبالتالي يؤهلهم للتعامل مع الضغوط والتحديات بشكل أكثر حكمة واتزان. وبالتالي نشوء بيئة عمل إيجابية ليقدم كل فرد أفضل ما لديه؛ وبالتالي تحسين جودة التعليم والتعلم.
يمكن تحسين جودة المناخ المدرسي حسب ما هو آت:
1- تعزيز التواصل الفعّال بين جميع الأفراد (الطلبة والمعلمين والإدارة وأولياء الأمور)؛ وبالتالي بناء ثقة متبادلة وحوار فعال.
2. توفير بيئة آمنة وداعمة لجميع الأفراد (أمان نفسي وجودة في المرافق)
3. تعزيز الشراكة في اتخاذ القرارات، وإعطاء الطلبة فرصة للمشاركة؛ مما يعزز من شعورهم بالانتماء والمسؤولية.
4. تقديم الدعم والتحفيز من حيث توفير الموارد، والدعم لجميع الأفراد ممن يحتاجون اهتماما مركزا.
5. رفع كفاءة البيئة الفيزيائية، حيث تكون المرافق المدرسية نظيفة ومجهزة بشكل جيد لتلبية احتياجات الأفراد جميعهم
يتضح مما سبق أن المناخ المدرسي يعد عنصرا حاسما في تحقيق تجربة تعليمية ناجحة ومثمرة؛ وعليه ينبغي على أفراد المجتمع المدرسي جميعهم العمل معًا لتعزيز وتطوير المناخ المدرسي لضمان جودته واستقراره وإيجابيته.