ملتقى أجواء الأشخرة يختتم فعالياته وبرامجه التي تنوعت بين التاريخية والثقافية والرياضية والتراثية والتجارية

جعلان بني بو علي- حمد العريمي

اختتم ملتقى أجواء الأشخرة الثاني فعالياته وأسدل الستار عنها مساء أمس برعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر بن مالك المعولي محافظ جنوب الشرقية وبحضور سعادة الشيخ محمد بن حميد الغابشي والي جعلان بني بو علي رئيس اللجنة المنظمة وعدد من المسؤولين في الوحدات الحكومية بالمحافظة.

وكان ملتقى أجواء الاشخرة قد انطلق في العاشر من شهر يوليو إلى الحادي والثلاثين منه، بحديقة الأشخرة العامة بولاية جعلان بني بوعلي وسط فعاليات وبرامج متنوعة بين الثقافية والتراثية والفنية والرياضية وشهد حضورا جماهيريا كبيرا زاد عن ٣٠٠ ألف زائر على مدى أيام الملتقى.

ابتدأ حفل الختام بكلمة لسعادة رئيس اللجنة المنظمة، أبرز فيها النجاح الذي حققه الملتقى من خلال تحقيق أهدافه خاصة تلك المتعلقة بدعم الحركة السياحية والاقتصادية بالمحافظة، وإيجاد مساحات ترفيهية للمواطنين والمقيمين بالمحافظة، وتوفير منصات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال المنافذ التسويقية، إلى جانب مشاركة أبناء المحافظة ودعم مهاراتهم وقدراتهم.

ونوه سعادته بالفعاليات والمناشط التي حرصت اللجنة المنظمة على تنوعها لتناسب أذواق مختلف فئات الزوار في الجوانب الترفيهية والثقافية والتسويقية. والتي بلغت 40 فعالية ونجاحها في استقطاب عدد كبير من الجماهير حيث بلغ عدد الحضور ما يقارب 317000 ثلاثمائة وسبعة عشر ألف زائر، موجها في ختام كلمته شكره وتقديره للجهات الداعمة والمؤسسات المشاركة واللجان المنظمة للملتقى التي ساهمت في إنجاح الملتقى.

كما تضمن حفل الختام تقديم عرض فيلم ترويجي لمختلف الفعاليات والأنشطة التي قدمها الملتقى طوال فترة إقامته، كما تضمن الحفل تقديم فقرات إنشاديه متنوعة للمنشدين محمد الوهيبي وعبدالحميد الكيومي. واختتم الحفل بتكريم الشركات الراعية والداعمة والمشاركة في الملتقى.
وقد شهدت حديقة الاشخرة خلال الأسبوع الأخير فعاليات ومناشط متنوعة حيث أقيمت أمسية فنية للمنشد “عبد الله آل فروان ” وشهدت الأمسية تفاعلا استثنائيا من قبل الجمهور، كما شهدت أركان الحديقة عروضا فنية متنوعة كعروض الكرنفال والسيرك ومسرح المواهب، والخدع البصرية، والمسابقات التفاعلية وعروض الألعاب النارية وفقرات المهرجين إضافة الى فقرة “معا لغذاء أمن ” التي قدمها مركز سلامة وجودة الغذاء استعرضت خلالها مفاتيح السلامة الغذائية وتفاعل الحضور مع المعلومات القيمة التي تناولت كيفية الحفاظ على الغذاء بطريقة صحيحة وآمنة.
كما شاركت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بالمعرض الأمني التوعوي المتنقل لتوعية الزوار بأضرار المخدرات وجهود مكافحتها والحد من مخاطرها وسبل الوقاية منها.

يذكر أن الملتقى الذي نظمته محافظة جنوب الشرقية خلال الفترة من 10 وحتى 31 يوليو تضمن فعاليات دائمة منها القرية التراثية التي تعكس طريقة الحياة قديما ويتضمن عدة مكونات منها خيمة تراثية لعرض الفنون الشعبية القديمة والمسابقات التراثية والدكان القديم وما كان يحويه من مواد غذائية وحلويات تباع للأطفال، والمواد السعفية والألعاب، وعكس الصور والملابس التقليدية التي تشتهر بها المحافظة بالإضافة إلى عرض بعض تقاليد أهل البحر وأدوات الصيد والشباك وصناعات الفضيات والحلى التقليدية إضافة إلى صناعة السفن مع وجود ورشة مصغرة لتعريف الزوار بكيفية صناعة السفن.

و شاركت عدد من الجهات الحكومية والخاصة بأركان متعددة منها ركن محافظة جنوب الشرقية وركن وزارة التراث والسياحة، وركن الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، وركن الشركة العمانية للاتصالات “عمانتل” بالإضافة إلى مشاركة إدارة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسوق الرواد الرابع الذي ضم ركنين أساسين وهما معرض الرواد الذي ضم عددا من رواد الأعمال والحرفيين الذين تتنوع منتجاتهم بين السعفيات والخشبيات والبخور والعطور والأزياء العمانية ومجموعة منتجات لأنواع من الزيوت والعسل العماني وغيرها من المنتجات، إضافة إلى الركن الثاني الذي خصص لمجموعة من المطاعم والكافيهات للأسر المنتجة التي تقدم مجموعة من الأطباق الشعبية التي تشتهر بها المحافظة والمشروبات الباردة والساخنة، علاوة على ركن الألعاب الكهربائية والترفيهية.

كما تضمن الملتقى عدد من الفعاليات المصاحبة منها الطيران الورقي وعروض الطيران الشراعي، وعروض الليزر، والألعاب النارية والمسابقات التراثية منها الزفين، وفن التغرود والرزحة والمسابقات التراثية والبحرية والمسابقات التفاعلية على خشبة المسرح ووسائل التواصل الاجتماعي، والمسرحيات والأمسيات الشعرية والفنية، ومسارح العلوم، وورش الفنون، وعروض الخفة، علاوة على البطولات الرياضية منها كرة القدم الشاطئية، والطائرة الشاطئية، وسباق الدراجات الهوائية، وتحدي السيارات “الدراج ريس ” ، وبطولة الكريكت للجاليات ، والعروض التراثية مثل عرضة الخيل.