افتتاح النسخة الثانية من ملتقى أجواء الأشخرة بجعلان بني بو علي

جعلان بني بو علي/حمد العريمي

رعى معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة مساء أمس الاربعاء حفل افتتاح فعاليات ملتقى أجواء الأشخرة في نسخته الثانية بحديقة الأشخرة العامة بولاية جعلان بني بو علي بحضور سعادة الدكتور يحيى بن بدر بن مالك المعولي محافظ جنوب الشرقية، وسعادة محمد بن حميد الغابشي والي جعلان بني بوعلي رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، وعدد من أعضاء مجلسي الدولة والشورى وأصحاب السعادة الوكلاء وولاة المحافظة، وعدد من المسؤولين في الوحدات العسكرية والأمنية والوحدات الحكومية بالمحافظة.

بدأ الحفل بكلمة اللجنة المنظمة للملتقى قدمها سعادة والي جعلان بني بوعلي أشار فيها إلى أن الملتقى يأتي في نسخته الثانية ليستصحب نجاحات نسخته الأولى والتي شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار فاق عددهم ٢٢٠ ألف زائر لفعالياته وأنشطته المتنوعة والتي حازت على رضاهم وحظيت بتجاوبهم مجسدة أحد أهم أهداف الملتقى والمتمثل في تعزيز الترابط المجتمعي وتقوية أواصره في أجواء حافلة بالإخاء ومفعمة بالوداد ومليئة بالمرح، متطلعا إلى أن تشكل إضافة نوعية للأنشطة السياحية في محافظة جنوب الشرقية، وتثري عوامل الجذب السياحي على مستوى بلادنا الغالية في ظل التوجه الجاد لتفعيل قطاع السياحة ليصبح أحد ممكنات اقتصادنا الوطني، ومساهم فعال في تنويعه ورفده بعوامل الازدهار والاستدامة استرشاداً بتوجيهات قائد نهضة عمان المتجددة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه-.

وأكد سعادته إلى أن ملتقى أجواء الأشخرة يسعى لأن يكون علامة فارقة تترجم الجهود الدؤوبة، والمساعي الحثيثة المبذولة من قبل محافظة جنوب الشرقية من أجل تعزيز مكانتها، كمركز جذب سياحي يستقطب الزوار والسياح من داخل سلطنة عمان وخارجها استثماراً لما تزخر به من مقومات سياحية وما تشتمل عليه من مفردات جمالية وتراثية تؤهلها لأن تحجز مكاناً متقدماً على الخارطة السياحية في سلطنة عمان ، موضحاً أنه وبناء على ذلك وضع الملتقى في الحسبان تحقيق جملة من الأهداف الطموحة التي تتسق مع الأهداف الكلية الهادفة إلى تفعيل السياحة الداخلية وتدعيم دور المحافظات في هذا الصدد من خلال التوظيف الأمثل لميزاتها السياحية وتنوع مقوماتها الطبيعية من أجل تكامل جمالية اللوحة السياحية ، وحتى تكون المحافظات نقاط جذب سياحي على اختلاف الفصول وعلى مدار العام.

ولفت سعادته إلى أن اللجنة المنظمة وفي هذه النسخة من الملتقى حرصت على تعزيز النهج الذي سار عليه الملتقى في نسخته الأولى وهو العمل على تنويع الفعاليات والأنشطة لتلبي أذواق كافة فئات الزوار وتستجيب لتطلعاتهم وتراعي اهتماماتهم، ليجد الزوار أنفسهم في خضم لوحة بانورامية من الفعاليات تضفي على المكان أجواء من المرح والإمتاع لتتكامل مع اعتدال الطقس وجمال الطبيعة، كما تتيح الأركان المتنوعة نوافذ ترفيهية ومعرفية وتسويقية تثري معارف الزوار وتعمق إلمامهم بتراث عمان وإرثها المجيد.

ووجه سعادة رئيس اللجنة المنظمة للملتقى في ختام كلمته الشكر والعرفان لمعالي راعي الحفل، ولسعادة محافظ جنوب الشرقية وللحضور على تشريف حفل افتتاح ملتقى أجواء الأشخرة في نسخته الثانية، منوهاً في هذا السياق بالدور المحوري للتكامل بين مختلف الجهات بالمحافظة في إنجاح فعالياته وإثراء مناشطه، موجها شكره وتقديره لكافة الجهات الداعمة والشريكة التي ساهمت في هذا الحدث السياحي الهام.

هذا واشتمل الحفل على تقديم لوحة ترحيبية قدمتها فرقة شباب الأشخرة، وعرض مرئي ترويجي للملتقى، إضافة إلى تكريم الراعي الماسي، كما قام راعي الحفل والحضور بجولة في ربوع وأركان المهرجان.

يذكر أن الملتقى الذي تنظمه محافظة جنوب الشرقية بحديقة الأشخرة العامة خلال الفترة من 10 وحتى 31 يوليو الجاري يتضمن فعاليات رئيسية منها ركن القرية التراثية، الذي يعكس طريقة الحياة قديماً ويتضمن عدة مكونات منها خيمة تراثية لعرض الفنون الشعبية القديمة والمسابقات التراثية، والدكان القديم وما كان يحويه من مواد غذائية وحلويات تباع للأطفال، والمواد السعفية والألعاب، وعكس الصور ،والملابس التقليدية التي تشتهر بها المحافظة بالإضافة إلى عرض بعض تقاليد أهل البحر وأدوات الصيد والشباك وصناعات الفضيات والحلى التقليدية إضافة إلى صناعة السفن مع وجود ورشة مصغرة لتعريف الزوار بكيفية صناعة السفن.

ويشارك عدد من الجهات الحكومية والخاصة بأركان متعددة منها ركن محافظة جنوب الشرقية وركن وزارة التراث والسياحة، وركن الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، وركن الشركة العمانية للاتصالات ” عمانتل” و مشاركة إدارة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسوق الرواد الرابع الذي ضم ركنين أساسين وهما معرض الرواد الذي ضم عددا من رواد الأعمال والحرفيين الذين تتنوع منتجاتهم بين السعفيات والخشبيات والبخور والعطور والأزياء العمانية ومجموعة منتجات لأنواع من الزيوت والعسل العماني وغيرها من المنتجات، إضافة إلى الركن الثاني الذي خصص لمجموعة من المطاعم والكافيهات للأسر المنتجة التي تقدم مجموعة من الأطباق الشعبية التي تشتهر بها المحافظة والمشروبات الباردة والساخنة، بالإضافة إلى ركن الألعاب الكهربائية والترفيهية.

كما يتضمن الملتقى عددا من الفعاليات المصاحبة منها عروض الطيران الورقي الذي يزين سماء الأشخرة بالتزامن مع فعاليات الملتقى، وعروض الطيران الشراعي، وعروض الليزر، والألعاب النارية والمسابقات التراثية كالزفين، وفن التغرود والرزحة والعروض التراثية مثل عرضة الخيل، والمسابقات التراثية والبحرية والمسابقات التفاعلية على خشبة المسرح ووسائل التواصل الاجتماعي، والمسرحيات والأمسيات الشعرية والفنية، ومسارح العلوم، وورش الفنون، وعروض الخفة، علاوة على البطولات الرياضية ومنها كرة القدم الشاطئية، والطائرة الشاطئية، وسباق الدراجات الهوائية، وتحدي السيارات “الدراج ريس “، وبطولة الكريكت للجاليات.