كتب – جمال بن سالم المعولي
تصوير – فيصل المعولي
في تجمع يعكس عمق التراث العُماني وروح التعاون المجتمعي، شهدت قرية الشبيكة بولاية الرستاق حدث طناء النخيل، العادة السنوية التي تجمع أهالي القرية لبيع وشراء ثمار النخيل قبل حصادها.
تعتبر هذه الظاهرة جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي في الولاية، حيث يتم عرض ثمار النخيل للمزاد العلني، ويشارك فيها الأهالي بحماس للحصول على أفضل الثمار لموسم الصيف.
تتميز قرية الشبيكة بكونها موطنًا لأصناف متعددة من النخيل وأكثر ما يميزها النغال، والتي تُعرض للطناء في مزاد يشهد تنافسًا كبيرًا بين المواطنين والتجار، حيث وصلت أسعار الطناء 35 ريالًا عُمانيًا لنخلة النغال.
يُعد طناء النخيل تقليدًا يعود إلى قرون، ويُظهر مدى ارتباط الناس بالأرض والزراعة، ويُسلط الضوء على أهمية النخلة في الثقافة العُمانية، ويُشار إلى أن هذه العادة لا تزال تحتفظ برونقها وأهميتها، حيث تقام هذه العادة سنوياً في القرية .
يُذكر أن طناء النخيل يُعقد في بداية موسم جني ثمار النخيل المعروف محليًا بـالقيظ، ويهدف إلى إيقاف ريعه لرعاية وصيانة المساجد أو الأفلاج، ويعود بمنافع اقتصادية وتجارية على المزارعين والأشخاص الذين يشترون الثمار.
تُعد هذه الظاهرة مثالًا حيًا على كيفية تواصل التقاليد العُمانية العريقة مع الأجيال الجديدة، مُضفيةً بُعدًا ثقافيًا واجتماعيًا يُعزز من الهوية الوطنية ويُسهم في الحفاظ على التراث العُماني.
