2024
Adsense
مقالات صحفية

أهرامات الجيزة بمصر، افتراض جديد لطريقة بنائها

عبدالله بن فيصل الصعب

تعتبر أهرامات الجيزة في مصر من عجائب الدنيا ووجهة سياحية من الدرجة الأولى، ولعلّي في هذه المقالة أتكلم عن أحد الافتراضات التي قد توصلتُ لها كباحث في الجيولوجيا، ومن قراءاتي في الافتراضات التي كُتبت عن آلية بناء الأهرامات والتي من أهمها هي افتراض أنها بُنيت من الصخور الجيرية، وتم تشكيل الصخور على شكل بلوكات باستخدام بعض الأدوات الحديدية والنحاسية القوية التي ساهمت في تشكيل هذه الكتل الصخرية، ومن ثَمّ تمّ نقلها وبناؤها من خلال الطرق والمنحدرات التي تم سحب وجرّ تلك الصخور منها بعدة طرق حسب هذا الافتراض، كما أن هناك افتراض آخر يتكلم عن طريقة استخدام الصخور الجيرية الناعمة وتشكيلها بطريقة صناعة الطوب، ومن ثمّ بناء الأهرامات بها، ومن خلال مشاهداتي للأهرامات والنظر في الافتراضات الأخرى فقد توصلتُ إلى أحد الافتراضات الهامة في بناء الأهرامات، وهو أن الأهرامات هي بالأصل عبارة عن جبال ثلاثة قريبة من بعضها البعض وبأحجام متفاوتة وفي منطقة تُعتبر مرتفعة بشكل واضح عن المناطق المجاورة لها، وقد تم اختيارها لبناء الأهرامات. وتمت عملية البناء من خلال عدد من المراحل وهي كالتالي:

1. مرحلة التخطيط: وهي المرحلة الأولى التي تم فيها اختيار المنطقة والموقع بحكم طبيعته الطبوغرافية حيث يُعتبر المكان مرتفع وواضح وبارز، أيضاً لكون المنطقة تحتوي على جبال من نوع حجر الجير الذي يمكن تشكيله.

2. مرحلة التنفيذ: وهي المرحلة الثانية والتي بدأ فيها تنفيذ ما تم التخطيط له والاتفاق عليه من اختيار الموقع وهذه المرحلة اشتملت على عدد من الخطوات وهي: (النحت، التشكيل، التهذيب، التكسية والتجميل) وقد تم البدء بنحت الجبال الثلاثة والتي تمثل أهرامات الجيزة باستخدام الأدوات الحديدية والنحاسية وغيرها من الأدوات ذات الصلابة المناسبة لاستخدامها بتكسير الصخور ونحتها بشكل كتل صخرية مربعة أو ككتل صخرية متقاربة الشكل، ومن ثم تم العمل على تشكيلها بأشكال متقاربة وتهذيبها والعمل على تكسيتها وتجميلها باستخدام بعض المواد التي تزين الكتل الصخرية والتي أدى عامل الزمن وعوامل التعرية وغيرها على تآكلها ما عدا الصخور النارية كالجرانيت والتي استُخدمت في داخل وبعض المواقع في الأهرامات، والتي لصلابتها ما تزال محافظة على مواقعها ولم تتأثر بعوامل التعرية مع الزمن، بالإضافة إلى أن أعمال التهذيب شملت المناطق المحيطة بالجبال التي شكلت الأهرامات وتم بناء بعض الغرف وغيرها للاستخدامات التي كان مخطط لها كطقوس دينية أو كمقابر للملوك أو غيرها.

3. مرحلة الاستخدام: وهي المرحلة الثالثة والتي تعتبر تحديد استخدامات الأهرامات سواء بالطقوس الدينية أو العبادات أو كمقابر للملوك وغيرها.

بذلك أوجز هذا الافتراض لبناء أهرامات الجيزة والذي أتمنى أني قد أعطيت فكرة بسيطة عنه والذي أرى أنه هو الأقرب لبناء الأهرامات وذلك من خلال الإمكانات المتاحة في ذلك الزمن ووقت البناء والتي تعتبر أسهل من الطرق التي ذكرت في الافتراضات الأخرى.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights