البلديات الإقليمية”تستعد لإستقبال عيد الفطر المبارك وإنشاء مسالخ جديدة وتطوير القائم منها
من خلال تكثف جهودها في تجهيز ومراقبة المسالخ
كتب – مصطفى بن أحمد القاسم:
بدأت وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه ممثلة بالاجهزة المختصة لديها والمنتشرة بمختلف المحافظات والولايات التابعة لكل محافظة بالإستعدادات المبكرة لاستقبال عيد الفطر المبارك وذلك من خلال تعزيز دورها في التفتيش والرقابة المستمرة على المسالخ التابعة لها في هذه الولايات وتجهيزها لإستقبال الذبائح وفحصها بيطريا قبل عملية الذبح لضمان سلامة هذه اللحوم من الأمراض والتأكد من الاشتراطات الصحية المعمول بها وضمانًا لتداول أغذية سليمة للمستهلكين حيث قامت البلديات بوضع برنامج خاص خلال فترة أيام عيد الفطر المبارك يتم خلاله تكثيف الرقابة الميدانية على المسالخ نظرا لتزايد معدلات الطلب على شراء الذبائح واللحوم .
وفي هذا الإطار فإن وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه تحرص كل الحرص على سلامة وجودة اللحوم ، ولذلك فإنها تعمل على تعزيز جهودها في المتابعة المستمرة لأداء المسالخ وسير العمل فيها إلى جانب متابعة تطبيق الاشتراطات الصحية في محلات بيع اللحوم ، كأحد أهم إجراءات الرقابة الصحية التي تكفل صحة الإنسان ، وتوفر هذه المسالخ البيئة الصحية المناسبة التي تسهم في توفير لحوم سليمة من خلال الكشف البيطري على المذبوحات بما يضمن سلامتها للإستهلاك الآدمي، حيث تضمن المسالخ الوقاية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وتحمي البيئة ومصادر المياه من التلوث بمخلفات الذبح، إضافة إلى الحد من ظاهرة الذبح في الأماكن العامة وغير المخصصة.
ويأتي تكثيف المتابعة للمسالخ خلال الأيام التي تسبق عيد الفطر المبارك امتدادًا لجهود الوزارة في توفير الخدمات الأساسية التي تقدمها للمواطنين والمقيمين، ونظرًا لما تشهده هذه المسالخ من زيادة كبيرة في عدد المذبوحات خلال هذه المناسة.
تنظيم سير العمل
كما تقوم الوزارة كذلك بإتخاذ مختلف الإجراءات لتقديم الخدمة بالشكل المطلوب ،حيث تم الاجتماع بالمختصين بالمديريات العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بالمحافظات والبلديات التابعة لها ومسؤولي الشركات المستأجرة للمسالخ بمختلف المحافظات للوقوف على أهم الاستعدادات ووضع الخطط المناسبة لتنظيم سير العمل بالمسالخ وتعزيزها بالأعداد الإضافية من القصابين وعمال النظافة بما يسهم في سرعة انجاز العمل والتخلص الآمن والسريع من مخلفات الذبح حفاظاً على الصحة العامة ، هذا إلى جانب قيام المختصين البيطريين بالوزارة بدورهم في الكشف على صحة وسلامة اللحوم والتأكد من نظافة المسلخ والاشراف على اتباع الممارسات الصحية من قبل العاملين به وتوفير المستلزمات الواجب توافرها في المسالخ .
خطة تطويرية شاملة
كما وضعت الوزارة خطة تطويرية شاملة للمسالخ البلدية بدأت من بداية عام 2018م تتضمن إنشاء (18) مسلخا جديدا في مختلف الولايات الواقعة ضمن نطاق اشراف الوزارة، حيث تم الانتهاء من إنشاء مسلخ بلدية ينقل بمحافظة الظاهرة وجاري العمل على إنشاء مسالخ بلدية في كل من ولايات دماء والطائيين وهيماء ونخل، إلى جانب صيانة وتطوير (27) مسلخ قائم، وتشمل أبرز عناصر التطوير التي تضمنتها الخطة التطويرية للمسالخ البلدية توسعة مساحات صالات الذبح في بعض المسالخ نظرا لصغر حجمها وتخصيص صالة انتظار للمرتادين وفصلها عن صالة الذبح بحاجز زجاجي تمكنهم من مشاهدة مذبوحاتهم بشكل مباشر، إضافة إلى تعديل مسارات خطوط الذبح وتزويدها بنظام تعليق الذبائح المتحرك بعجلات دائرية يسهل معها تحريك الذبائح يدوياً ومصنوعة من مواد غير قابلة للصدأ أو التفاعل مع اللحوم، وإزالة أرضيات السيراميك والبلاط في صالات الذبح وتركيب ارضيات من نوعية (يوكريت) بجميع المسالخ البلدية وتركيب مكيفات بجميع المسالخ، بالإضافة إلى صيانة وتعديل أنظمة الصرف الصحي الخارجية والداخلية و تخصيص غرفة خاصة للطبيب البيطري وغرفة لإتلاف الذبائح المريضة أو غير الصالحة.
أما في المجال التوعوي فتعمل الوزارة حاليا على تنفيذ عدد من البرامج التوعوية والتثقيفية خلال هذه الفترة والتي تسبق عيد الفطر المبارك وذلك بهدف تفعيل الجانب التوعوي فيما يتعلق بضرورة الذبح داخل المسالخ وذلك من خلال إعداد وقفات توعوية سيتم بثها عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي , كما سيتم تنفيذ عدد من المحاضرات والزيارات الميدانية وتصميم إصدارات متنوعة تهدف إلى نشر الوعي والتشجيع على الذبح داخل المسالخ بإعتبارها المكان المناسب الذي يضمن سلامة وصحة المستفيدين عبر ما تقدمه من خدمات خاضعة للإشتراطات الصحية.