2024
Adsense
مقالات صحفية

في العهد المتجدد، إنجازات البناء والعمران لم تتوقف…

خليفة بن سليمان المياحي

إن ما يثلج الصدر ويشرح النفس ويبهج القلب أن ترى حركة البناء والعمران والإنجازات في وطننا الغالي مستمرة دون توقف، فقد بدأت انطلاقتها الأولى مع إشراقة النهضة المباركة التي قاد مسيرتها المباركة السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – فكانت معظم المشاريع الخدمية والاساسية الهامة؛ كربط البلاد بشبكة من الطرق المرصوفة، وبناء المرافق الخدمية لما يتعلق بالصحة والتعليم، وغيرها من الخدمات التي قد انجزت.

ومع بداية العهد المتجدد التي يقود مسيرتها الظافرة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- فإن ذلكم البناء والعمران لم يتوقف أبدًا في كل ربوع البلاد، ولعدد كبير ومتنوع من تلك المشاريع، رغم أن الفترة التي تولى فيها جلالة السلطان هيثم البلاد كانت فترة ظروفها الاقتصادية صعبة، وليس فقط لبلادنا- سلطنة عُمان- وإنما لجميع دول العالم بعد أن تعرض الجميع لجائحة مرض كورونا، وأيضا بسبب الانخفاض الحاد والغير مسبوق في أسعار النفط، وكذلك بسبب الأنواء المناخية التي تعرضت ولا زالت تتعرض لها بلادنا، وفي أوقات متقاربة فتخلف أضرارا بالغة في كثير من البنى التحتية لا سيما الطرق الرئيسية التي تربط المحافظات أو تلك الطرق الداخلية داخل الولايات، وغيرها من الظروف التي تواكبت مع العهد المتجدد.

رغم كل ذلك فإنه ولله الحمد والفضل فإن الحركة العمرانية والانجازات الكبيرة ظلت مستمرة ومتواصلة إلى يومنا هذا، ولم يكن لتظل السلطنة محافظة على إنجازاتها بهذا الشكل رغم قساوة الظروف، ولولا أن الله سبحانه وتعالى حباها برجل قدر المسؤلية فاستطاع بحكمته وحصافة رأيه المسدد أن يوفق بين متطلبات الحياة المعيشية الأساسية للمواطن، وبين الاستمرار وعدم التوقف في إنجاز المشاريع الخدمية الضرورية، والتي تساعد على ديمومة التواصل والحياة بشكل طبيعي بين أفراد المجتمع.

إنني ومن خلال تجوالي في معظم أنحاء السلطنة؛ أجد أن الهمة العالية والنشاط اللافت والجهود الكبيرة قد طالت السهل والجبل في كل أنحاء البلاد، فلا زال البناء والإصلاح والتعمير مستمر؛ فهناك إعادة تأهيل لطريق عام بعد تعرضه للضرر نتيجة المنخفضات الجوية ، وهناك تبني مدارس، وفي موقع آخر تنشأ مستشفيات، وفي مكان ليس ببعيد تبنى الأسواق المتنوعة، إلى جانب ترميم القلاع والحصون والأفلاج والآثار القديمة.

إن ذلك يجسد معنى الحكمة التي تميز بها سلطان البلاد – حفظه الله- فقد وازن جلالته بذلك دون المساس أو نقص فيما كان يتلقاه المواطن من الرعاية والإهتمام؛ بل العكس فقد أزداد المواطن دعما من خلال ما تم إقراره مؤخرا لصندوق الحماية الاجتماعية.

كل ذلك وغيره إنما كان بفضل الله سبحانه وتعالى وكرمه أولا، ثم بفضل السياسة الحكيمة والحنكة الكبيرة التي يتمتع بها شخص جلالته السامي.

فهنيئا لسلطنة عُمان هذا القائد الملهم، وهنئيا لشعب عُمان قيادته وحكومته التي كانت ولا زالت وستظل حريصة عليه وعلى مكتسبات ومقدرات الوطن؛ فلنكن جميعا حريصين على البناء والعطاء لتظل راية بلدنا عالية خفاقة، والله يحفظ لنا وطننا الغالي سلطنة عُمان وقائده المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights