ثرثرة على رصيف المقبرة
د. حميد أبو شفيق الكناني
تمتلئ الجرائد اليومية أو الأسبوعية و المجلات الشهرية أو الفصلية بكيت وكيت، ولعل و ليت.
وإلى أين خرجت ومن أين أتيت؟
كأننا والماء من حولنا
قومٌ جلوسٌ حولهم ماءُ
وهكذا تمضي الأيام وتنقضي الأعوام في تكرار المكررات التي أيدتها المقررات.
هنا في هذا النهر يعيش السمك الذي خلقه الله للبحر، إذ علمته أسطورة الأديب أن يكفيك من القلادة ما أحاط برقبتك وحفظته منصة الخطيب أن القناعة كنز لا يفنى، وتناسى غير ذلك مما ورد عن الأدباء و الخطباء:
إذا غامرت في شرف مرومِ
فلا تقنع بما دون النجومِ
إن التحديات اليوم تستوجب من الإنسان مواكبة الزمان وتستطلب روح “وما يُلقّاها إلا الذين صبروا”.
بأسلوب جديد لأقلام راقية يقطر حبرها بالعلم و المعرفة والفكر والثقافة والفن الحضارة.
قد يتطلب الأمر قلماً من نوع الحوليات و شعراء القصيدة الواحدة، ولكنها ستكون خالدة ولن تكون عابرة.
فمعنى الخلود أن تغير التاريخ من وراء قبرك.
محوت بذكري في الورى ذكر من مضى
وسدت فلا زيد يقال ولا عمرو
بسطاء تسعدنا غيمة!