التعلم الذاتي وفائدته للفرد

كتب – يعقوب بن محمد الغيثي

لا يقتصر مفهوم التعلم عند بناء مدرسة أو جامعة ووجود معلم ومحاضر، بل يشمل معاني أخرى منها ما يعرف بالتعلم الذاتي الذي أصبح مؤخراً طريقة للتوسع في اكتساب المعرفة لتنمية المدارك والمهارات في مجالات الحياة معتمداً فيه على الذات. ويمكن بالتعلم الذاتي أن يفتح المرء لنفسه أفاقاً لا حدود لها ويواكب التطور والانفتاح المعرفي في العالم، وفي هذه التجارب نرصد آراء مختلفة تتفق جميعها على أهمية السعي لتطوير الذات واكتساب معارف جديدة. منها رأي أحمد بن حمد الحارثي الذي يقول بأن التعلم الذاتي تعتبر مهارة لا يتقنها الكثير من الناس وهي مهارة لا تقتصر على مرحلة عمرية معينة ويستطيع الإنسان بممارسته تطوير مهاراته وقدراته وبناء نفسه. ويشير بأن التعلم الذاتي متطور ويواكب

جائحة كورونا.

ويضيف الحارثي: قد تكون ظروف جائحة كورونا هي التي ساعدت على توسع مهارة التعلم الذاتي وذلك لما فرضته من التزام بالمنازل وتحويل العملية التعليمية على الانترنت (أون لاين)، إذ ظهرت العديد من المنصات التعليمية العربية والعالمية التي تختص بتقديم الدروس والبرامج في شتى المجالات، وما ساعد على انتشارها أيضاً توفر الإنترنت والهواتف الذكية والتطبيقات التعليمية التي أتاحت لأي فرد يريد تعلّم موضوع جديد أو يكتسب مهارات جديدة تحقيق ذلك بسهولة ودون جهد كبير فقط بالاعتماد على الذات.

مجالات متنوعة.

ويذكر بأن المنصات التعليمية التي تعين على التعلم الذاتي تتنوع في المجالات والمعارف والمدارك ولعل منصة كور سيرا خير مثال فهي تقدم العديد من البرامج في مختلف العلوم مثل الأمن السيبراني والدعم الفني والحوسبة، والكثير من المجالات التي يهتم المتعلم بها ويمكنهم اتعلم الذاتي من تطوير المهارات والمعرفة التي يحتاجونها لتحقيق أهدافهم وخططهم المستقبلية. ويضيف بأن المتعلم يستطيع اختيار طريقة تعلمه إن كانت دورات منظمة أو دروس فردية أو برامج تعليم وتلقين.

خبرات معتمدة.

ويكمل متحدثاً أن المنصات التعليمية التي وضعت للتعلم الذاتي تعتبر منصات معتمدة من الجهات المختصة والمعنية سوآءا كانت منصات عربة أو عالمية ففي نهاية المطاف يحصل المتعلم على شهادات خبرة ومعرفة معترف بها دولياً في أي مجال كان والتي سيحصل عليها نتاج عمله وجهده لمتواصل ومثابرته، إضافة إلى المعرفة العلمية والمهارة المكتسبة من التعلم الذاتي.

المنح الدراسية

هناك شراكة تعليمية بين منصة كورسيرا وأرقي الجامعات والكليات حيث تقدم المنصة مجموعة مختلفة في شتي المجالات العلمية من خلال تقديم المساقات والبرامج الاحترافية التي يتم تقديمها بواسطة كبري شركات التكنولوجيا ،حيث يمكن لاي متعلم اخذ هذة المساقات سواء كان بمقابل أو عن طريق الدعم المالي الذي توفرة المنصة.بعد الأنتهاء من دراسة المساق التعليمي وإجتياز الاختبارات المقررة في كل برنامج من المساق المحدد يمنح المتعلم ضمانات Credits حيث يمكن تحويل هذة الضمانات ألي أحدي الجامعات او الكليات لدراسة أحد الدرجات العلمية (بكلريوس أو ماجستير) سواء كان منحه جزئية أو كاملة هذا حسب النقاط المكتسبة من خلال االمنصة.