تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
قصص وروايات

استنشقتُك بعد طول إختناق

هيثم بن حمد الجهوري

دائما ما نُقلب أبصارِنا بحثاً عن سبب دهشتنا في تقلبات الكون من عتمة ليلِ تتراقص بها النجوم لتعزف معنى آخر للظلمة معاني كثيرة تحتضنها العتمة من الراحة والهدوء والبكاء الخفي والكثير غيرها فما أجمل صحبة الليل وفي مكان ليس ببعيد هناك أرواح تترقب مصافحة نور الفجر للأرواح يتبعها عناقٌ حميم يُطوق بأكليل من الإبتسامات الدافئة لينشر الضياء بين الكون فيبعث الحياة بالأرض وتعود الأنفاس للحراك. يا الله على ما في الليل والنهار بكل ما بهما من تضاد إلا أنهما يحملان معاً سر الوجود، كيف لتلك التفاصيل أن تبعثر ب المشاعر والأحاسيس ونحن نتأمل على كل ما فيه من تقلبات. لم يكن الليل والنهار وحدههما بل هناك تقلبات الفصول الأربعة وهي تُملي علينا نهج حياة بين مطرٍ يُبهجُ الأرضَ والنفس وبين شتاءٍ ملئ بالدفئ والأحضان وربيع تجد فيه الأبدان مرتعاً وخريف يخفف عنا أثقال الحياة فتتساقط كتساقط أوراق الشجر في خضوعٍ وإجلال له ولا يمكن لنا ونحن نتقلب في نعيم التغيرات أن نغفل عن من ينظمُ أوقاتنا ويحسب عدد أنفاسنا ويؤنس ليلاً طويلا رغم إختلاف شكله يوما بعد آخر ربما نجحفُ الكثير من محاسنك أيها القمرُ ونختزلها في مناجاة العاشقين وأنك شريكٌ حميم في سهر السمار، رغم أن لك الفضلُ كل الفضل في أن تزف لنا أجمل البِشارات فما لبسُ الجديد والتباهي بالزينه إلا بعد إشارة منك أنه يومِ عيد ولا تدافع العباد من كل صقيع الأرض إلا بأمر منك معلنَ أنه يومَ الحجُ الأكبر وهنا نترقبك بشوق مجحف أن تزف إلينا خبر قدوم الضيف الذي نترقب وقع خُطاه حتى يُنير القلوب والأرواح بقدومه ويطل علينا هلاله ونحن نمسك عتبة الأبواب المشرعة إئذاننا بالولوج إلى سراديب النفس قبل تصدر مجالس القلوب وتحتضنه الدعوات الصادقة أن يُوفقنا الله في حُسن إكرامه وكل الذهول لعظيم إجلاله إذا ما أن نشتم عبق أنفاسه حتى تُطوق المكان السكينة وترسم الإبتسامة على المحيا وتشرع لها كل الأبواب وكل القلوب تلتف حوله ليُزيل عنها أدران أيامٍ وأشهرٍ قد خلت وعوالق بالنفس قد كدرت نقاء وصفاء محاسنُها ليمسح عليها الضيف الكريم ” بتكبيرة التراويح” التي تترنمُ في القلوبِ قبل المسامع عذبُ همساتها أن لا معنى لكل الأوجاع و “اللهُ أكبر” من كل شئ فتتهاوى تِباعاً تلك العوالق من الأدران حتى تستعيد النفس نقائُها وبريقها فنجد ساحات قلوبنا تتسع للجميع وترحب بالقاصي قبل من هو دانن منا وقوافلنا تصل كل ذي رحم أين تلك السعه في وقت قد خلا. لو تعلم يا ضيفنا!! كم لقداستك من آثرِ كم لروحانياتُك من نهج كم نحتاج إليك في زحام حياةٍ مملوئة ب الأمنيات والأعمال. أتدري؟ عندما تهزمنا معارك الحياة عندما نقفد ذواتنا عندما نشتاق لأروحنا عندما يطول الإنتظار ل أُمنيات عانقة قلوبنا كُنتَ وحدك من يجمع كُل ذلك الشتات كُنتَ أنت من نستنشقه بعد طول إختناق والأن دعني أُخبرك أن أشد ما يُوسفنا في قدومك هو ذلك الحنين لغائبٍ كان هو دليلُنا إليك، مكانه ما زال فارغا لم ولن يستطع أحد أن يملئه. لا زال دُعائه وابتهاله ومناسك إستقباله لك ينحتُ فينا الحنين ويؤسفنا فيك أنك ضيفاً ولا بد من الرحيل للضيف يؤسفنا أنك لا تُحبذ المكوث بيننا فما أن تسقر أنفسنا بك حتى نجدك تحشد أشيائك في عجل نُدثر رجاء القلوب بالدعاء بأن نُحسن ضيافتك ونستقي من نبع كرمك. مرحبا أيها الضيف مرحبا … رمضان بعد طول إختناق

دائما ما نُقلب أبصارِنا بحثاً عن سبب دهشتنا في تقلبات الكون من عتمة ليلِ تتراقص بها النجوم لتعزف معنى آخر للظلمة معاني كثيرة تحتضنها العتمة من الراحة والهدوء والبكاء الخفي والكثير غيرها فما أجمل صحبة الليل وفي مكان ليس ببعيد هناك أرواح تترقب مصافحة نور الفجر للأرواح يتبعها عناقٌ حميم يُطوق بأكليل من الإبتسامات الدافئة لينشر الضياء بين الكون فيبعث الحياة بالأرض وتعود الأنفاس للحراك. يا الله على ما في الليل والنهار بكل ما بهما من تضاد إلا أنهما يحملان معاً سر الوجود، كيف لتلك التفاصيل أن تبعثر ب المشاعر والأحاسيس ونحن نتأمل على كل ما فيه من تقلبات. لم يكن الليل والنهار وحدههما بل هناك تقلبات الفصول الأربعة وهي تُملي علينا نهج حياة بين مطرٍ يُبهجُ الأرضَ والنفس وبين شتاءٍ ملئ بالدفئ والأحضان وربيع تجد فيه الأبدان مرتعاً وخريف يخفف عنا أثقال الحياة فتتساقط كتساقط أوراق الشجر في خضوعٍ وإجلال له ولا يمكن لنا ونحن نتقلب في نعيم التغيرات أن نغفل عن من ينظمُ أوقاتنا ويحسب عدد أنفاسنا ويؤنس ليلاً طويلا رغم إختلاف شكله يوما بعد آخر
ربما نجحفُ الكثير من محاسنك أيها القمرُ ونختزلها في مناجاة العاشقين وأنك شريكٌ حميم في سهر السمار، رغم أن لك الفضلُ كل الفضل في أن تزف لنا أجمل البِشارات فما لبسُ الجديد والتباهي بالزينه إلا بعد إشارة منك أنه يومِ عيد ولا تدافع العباد من كل صقيع الأرض إلا بأمر منك معلنَ أنه يومَ الحجُ الأكبر
وهنا نترقبك بشوق مجحف أن تزف إلينا خبر قدوم الضيف الذي نترقب وقع خُطاه حتى يُنير القلوب والأرواح بقدومه ويطل علينا هلاله ونحن نمسك عتبة الأبواب المشرعة إئذاننا بالولوج إلى سراديب النفس قبل تصدر مجالس القلوب وتحتضنه الدعوات الصادقة أن يُوفقنا الله في حُسن إكرامه وكل الذهول لعظيم إجلاله إذا ما أن نشتم عبق أنفاسه حتى تُطوق المكان السكينة وترسم الإبتسامة على المحيا وتشرع لها كل الأبواب وكل القلوب تلتف حوله ليُزيل عنها أدران أيامٍ وأشهرٍ قد خلت وعوالق بالنفس قد كدرت نقاء وصفاء محاسنُها ليمسح عليها الضيف الكريم ” بتكبيرة التراويح” التي تترنمُ في القلوبِ قبل المسامع عذبُ همساتها
أن لا معنى لكل الأوجاع و “اللهُ أكبر” من كل شئ فتتهاوى تِباعاً تلك العوالق من الأدران حتى تستعيد النفس نقائُها وبريقها
فنجد ساحات قلوبنا تتسع للجميع وترحب بالقاصي قبل من هو دانن منا وقوافلنا تصل كل ذي رحم أين تلك السعه في وقت قد خلا.
لو تعلم يا ضيفنا!!
كم لقداستك من آثرِ
كم لروحانياتُك من نهج
كم نحتاج إليك في زحام حياةٍ مملوئة ب الأمنيات والأعمال.
أتدري؟
عندما تهزمنا معارك الحياة
عندما نقفد ذواتنا
عندما نشتاق لأروحنا
عندما يطول الإنتظار ل أُمنيات عانقة قلوبنا
كُنتَ وحدك من يجمع كُل ذلك الشتات
كُنتَ أنت من نستنشقه بعد طول إختناق
والأن دعني أُخبرك أن أشد ما يُوسفنا في قدومك هو ذلك الحنين لغائبٍ كان هو دليلُنا إليك، مكانه ما زال فارغا لم ولن يستطع أحد أن يملئه.
لا زال دُعائه وابتهاله ومناسك إستقباله لك ينحتُ فينا الحنين
ويؤسفنا فيك أنك ضيفاً ولا بد من الرحيل للضيف
يؤسفنا أنك لا تُحبذ المكوث بيننا فما أن تسقر أنفسنا بك حتى نجدك تحشد أشيائك في عجل
نُدثر رجاء القلوب بالدعاء بأن نُحسن ضيافتك ونستقي من نبع كرمك.
مرحبا أيها الضيف
مرحبا … رمضان

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights