تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
مقالات صحفية

ربّما الآتي أجمل.. أنا متفائل..

فؤاد البوسعيدي

في داخلي دائماً عند كلّ حالات الضيق التي مرّت بي مضادات كثيرة جعلتني أتقبّل كل الدّعوات الداخلية الصامتة التي شعرت بها وهي تدعوني للتفاؤل إيجاباً ضدّ كل ما عصف بي من أمورٍ كانت أحجار عثرةٍ وقفت في طريقي ومسيرتي، ولكن وكغيري من الناس وفي الكثير من المرات ربّما فشلت وربّما فشلنا في تحقيق ما صبونا إليه في أفكارنا الإيجابية تلك..ولكن دون فقدان الإيمان بما قدّر لنا، فليس كل ما نريد ونطلب يتحقق، وليس بالضرورة عندما نتفكر بإيجابية حول أمر ما أن يُنتِجَ بعده ما كنّا نريده، فالأمر ليس دائماً كما نتمنى ونريد.

نحن عادةً مختلفون عند كل ما يمرّ بنا في لحظات حياتنا السّعيدة والحزينة، نتعلم في مصائبنا وأوقاتنا الصعبة دروسا جديدة تعلّمنّا وتجعلنا نتقوّى على ما ألمّ بنا، فمنّا من يستطيع الوقوف من جديد ومنّا من يستسلم في وسط طريقه دون أن يستفيد من أوقاته ومسيرته الصعبة.

أحياناً تمرّ علينا أمور تَعصُرَنا كثيراً وتسبّب الضّيق والألم والكآبة لنا حتى نكاد أن نصل إلى الحدّ الذي يعبر بنا مباشرة إلى نهايات سوداء ومغلقة، وللأسف في كثيرٍ من المرات قد يعترينا النّسيان ونلبس لباس اللاأمل في مثل تلك الحالات فننسى كلّ معاني التفاؤل ويبتعد عنّا ما غرسناه في قلوبنا من إيمان وشعور بوجود اللطيف الخبير، فلا نفكر بإيجابية وروحٍ بيضاء متفتحة ومؤمنة في قلوبنا بقدرة القادر القدير.

من أجمل الأعمال التي يحبها الله في عبده أن يكون مؤمناً بأن كلّ ما يحصل معه كمخلوق هو مقدّرٌ واختبار له ولإيمانه، ربّنا الله سبحانه وتعالى لطيف ولا ينسى عباده، فكيف لمن أكرمنا أن يهيننا إن أسبغنا قلوبنا بالحمد له وذكرناه وآمنّا بقدرته في تلطيف أمورنا إن ساءت علينا.

هذه مني دعوة صريحة لكم جميعاً لنكون دائماً داخل دوائر التفاؤل والنظرات الإيجابية في كل ما يصيبنا من أمورٍ تسبّب لنا الضيق في نفوسنا والكآبة في مشاعرنا وعسر الأحوال في معيشتنا، لنكن رواداً في التفاؤل والنظر إلى أمورنا الصعبة والمستعصية بنظرات إيجابية تساعدنا في بناء وإعادة أحوالنا إلى ما كانت عليها قبل ما عصف عليها من أمور.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights