آدم وحواء..
فؤاد البوسعيدي
خلقتُ من ترابٍ،
ونوديتُ بين خلقه بآدم..
ثمّ مني سوَّاكِ المبدع،
فبات جمالك مُفتن ناظري..
و بين خلقه بُشِّرت بك..
فسمّاك الخالق حـــوّاء،
فإنّ قلبك أضحى لي حاوياً..
ففرحت بقربك شاكراً،
قد بات نصفيَ الثاني رائعاً..
مُكمِّلةٌ ورائعة ومتفرّدة..
مُكْتَمِلة وفاتنة
فأنت ضلع بجانب قامتي..
سند يمنع رأسي عن الدّنى..
ذراع يأخذ بيدي إلى العلا..
أنت قلبي النابض..
بستان ينثر لي عبق أزهاره..
شاطئ يبعث لي نسماته..
أنت حوائتي..
ولست سوى فلاّح يحبّ بستانه..
أنت كل الأزهار في فردوسي..
أنت كل شيء..
نصفي الآخر..
وقلبي النابض..
صديقتي في اليُسرِ..
وخليلتي في العُسر..
رفيقتي تصاحب زلاتي..
فاتني التي تزيد أفراحي..
فأنتِ (أنا) وأنا (أنتِ)..
إمرأة أحتاجها..
أسكن خيالها..
تستوطن أفكاري..
حبيبتي عند قربها..
خليلها عند إغترابي..
هي سيدتي الأولى..
وأنا فارسها الأوحد..
هي كلّ أمل أعيشه..
فوجودي في يومها وكلامها،
هو أقصى أمنياتها..
هي كل شيء..
هي حبيبتي وصديقتي ورفيقتي..
فهي من أحتاج،
ولست أريد غيرها حــوّاء..