2024
Adsense
مقالات صحفية

وفاءً لقابوس.. ولاءً لهيثم

 سليمان بن سعيد بن زهران العبري.

١٩٧٠ م، تأسيس النهضة العُمانية.. بناء سلطنة عُمان الحديثة، وتنمية شاملة متواصلة على مدى خمسة عقود، حتى وصلت إلى مصاف الدول العصرية، بقيادة سلطانها قابوس بن سعيد طيب الله ثراه…

٢٠٢٠ م، إنطلاقة النهضة العُمانية المتجددة، استكمالاً لبناء الدولة ومواصلة المسيرة نحو مستقبل أفضل، وواعد بالخير؛ لتصبح سلطنة عُمان بإذن الله لمصاف الدول المتقدمة بقيادة سلطانها هيثم أيده الله وحفظه وأعانه وحرسه بعنايته ورعايته…

لقد حبا الله سلطنة عُمان خلال العقود الماضية بنعم عظيمة؛ أسماها وأعلاها تولي جلالة السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في البلاد، ذلك القائد البطل الشاب الذي وعد وأوفى بوعده، حينما قال ووعد “سأجعل الحكومة عصرية وأزيل الأمور الغير الضرورية”، وقد أشرق فجر جديد على عُمان وأهلها، وعم النور والعدل، وأزاح الجهل والظلام، وعم البناء والإعمار كل ربوع عُمان من الخدمات الأساسية؛ من الطرق والكهرباء والمدارس والمستشفيات والعمران والاتصالات وغيرها، وأخذت سلطنة عُمان تنمو وتتطور تدريجياً يوماً بعد يوم، وتتابع الاحتفالات بإفتتاح المشاريع التي تكاد كل يوم، حتى أصبحت سلطنة عُمان بهذا الحال مزدهرة يضرب بها المثل لتطورها وجمالها ونظافتها، وفوق هذا الهمم العالية لأبنائها؛ فجميعهم أيادي تبني وتعمّر يداً بيد مع قائدهم وسلطانهم وحكومتهم متكاتفين، يعملون بأمانة وإخلاص كلّ في موقعه، حتى جاء اليوم الحزين، يوم العاشر من يناير ٢٠٢٠م حينما رحل الأب والمعلم والسلطان والمؤسس للنهضة العُمانية -طيب الله ثراه- ورضي عنه كل الرضا…

وفي فجر الحادي عشر من يناير ٢٠٢٠م تولى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم أيده الله وحفظه؛ فكانت الانطلاقة لنهضة سلطنة عُمان المتجددة، فنعم الخلف لخير سلف، ونعم الوصية ونعم الإختيار؛ إنها حكمة من صاحب الحكمة، فكانت البيعة لجلالته بكل يسر، فالأسرة المالكة -والحق يقال- يضرب بهم المثل لما عكسوه للعالم أجمع وليس لعُمان فقط، إنهم أهل سلم وسلام وحكمة وإيمان ومحبة وإخلاص وثقة وتقدير واحترام؛ فهنيئاً لعُمان وأهلها بهذه الأسرة المحبة للوطن وأهله، وفعلا أن المواقف في وقت الشدة تظهر عظمة الرجال.

ومنذ ذلك اليوم وسلطنة عُمان رغم الظروف العالمية السيئة إلا إننا تجاوزنا الفترة الحرجة، وأصبح العالم يشيد بما قدمه جلالة السلطان هيثم، وأنقذ البلاد من ديون كادت أن تتأثر بها لسنين طويلة، إلا أن حكمة جلالة السلطان هيثم غيرت الأوضاع نحو مستقبل أفضل، وعم الخير كل أرجاء الوطن، وعمت الفرحة في وجوه العُمانيين وأصبحوا تحت مظلة ورعاية واهتمام بالغ، والتوجيهات السامية للمسؤلين تصب لراحة وإسعاد ورفاهية شعبه الكريم العظيم.

إن سلطنة عُمان عبر الزمن كانت ولا زالت وستظل القدوة للعالم ومحل إعجاب وتقدير وهيبة؛ كل ذلك بفضل إيمان أهلها وتمسكهم بالله، والله يحفظها ويوفقها لتكون أمة خير الأمم.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights