2024
Adsense
مقالات صحفية

العطاء

زكية الخروصية

علمتني الحياة
بأن العطاء لا ينقص مني شيئا كلّما أعطيت أشعر بسعادة أكثر، وأزداد رضاً بنفسي، وعن من حولي، فالعطاء يزيدني قوة، بقوة وثباتاً بثبات.

وللعطاء أنواع عديدة:- منها العطاء المادي، والعطاء المعنوي، وقد ذكر في القرآن هذا النوعان من العطاء، العطاء المادي بتقديم الصدقة والزكاة للأقارب، وغير الأقارب المحتاجين، والعطاء المعنوي بتقديم الكلمة الطيبة والرحمة والمودة وصلة الرحمة، واللين وغيرها من أنواع العطاء، كذلك الحب الذي يكون لوجه الله يعدُّ عطاءً، فنحن نعطي لأننا نحب، فإن كنا نرى في العطاء محبة لله سبحانه وتعالى، فسنبدأ بحب جميع الناس، وسيزيد عطائنا بجميع أنواعه المتعددة.

أيضا في كلّ يوم أزداد إيمانا بهذه الآية:- (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)، فإنّنا كلّما شكرنا الله وحمدناه، لن نفكر بكمية العطاء الذي قدمناه، بل سنفكر بأنَّ عطاءنا عبارة عن شكر لله سبحانه وتعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وسنكون على ثقة دائمة ورضاً دائم بأن الله سيرزقنا أكثر كلّما أعطينا.

وهنا نستمد من ذلك أثر الصَدَقة في حياتنا في الحديث الشريف: وعن أبي هُريرة: “أَنَّ رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ”.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights