صدور كتاب حصر وتوثيق الفن الصخري في ولاية العامرات
النبأ – عبدالله الرحبي
صدر مؤخرا كتاب بعنوان حصر وتوثيق الفن الصخري في ولاية العامرات يتكون من جزئين ويعد الإصدار مشروعا وطنيا بدعم من مركز البحث العلمي سابقا وصدر عن وزارة الثقافة والرياضة والشباب اشترك في المشروع وتأليف الكتاب فريق من الباحثين وهم الدكتور حبيب بن مرهون الهادي والدكتور سيف بن يوسف الأغبري والأستاذ سليمان بن صالح الراشدي ويحتوي الإصدار على عدة ملعلومات ذات أهمية لأي باحث مهتم في الشأن الجغرافي والتاريخي مبتدءا نبذة تعريفية عن المشروع البحثي وما به من مصوغات أهداف وأسئلة تجيب عن أهمية المشروع وحدوده وأهم مصطلحات التي تعنى بالمشروع وأهم الخطوات الإجرائية التي أتبعت وتضمن فهرس الكتاب على مقدمة يتلوه عنوانا بحصر وتوثيق الفن الصخري ولوحات الفن الصخري في عدة مواقع من ولاية العامرات منها وادي السرين ووادي الميح وحيم والنهضة والمنظرية والثريمدي أضافة إلى بعض المواقع الفرعية موقع الجبتين والرجع وجبل الكور وموقع بوادي عدي وغيرها من الأماكن وتم حصر 467 لوحا صحريا وثق منها 464.
وأوضح الدكتور حبيب الهادي أن الكتاب عبارة عن مشروع بحثي ممول من مجلس البحث العلمي سابقا ومن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب مشروع استراتيجي في التراث اللغوي العماني فتم اختيار موضوع البحث ورفعه كمشروع دراسة في العامرات جمع توثيق وحفظ للنقوشات والكتابات الصخرية الفريدة التي تنفرد بها جبال وسهول ولاية العامرات لتبقى مصدرا ملهما للباحثين على مر الأزمان .
وقال الهادي حسب ما ذكره في مقدمة الإصدار إن دراسة الآثار تعد من العلوم التي تعبر عن النشاط البشري على مر العصور ، مشتملة على كل أثر يصنعه أو يستعمله أو يتركه الإنسان بعد استخدامه نتيجة للتدخل سواء بقدراته او بأفكاره تعكس مهاراته في التعبير حياتهم في مختلف الجوانب مضيفا أن النشاط الإنساني في الصخور تجلت في رسومات ونقوشات ذات دلالة على وجوده على مر العصور الحجرية تلك الأدلة الصخرية ما هي إلا فنا و مكوناً رئيساً في نسيج شخصية الإنسان التي جعلت منه أشكالاً متعددة وأنماطاً مختلفة وعليه لا غرابة في أن يرسم الإنسان منذ فجر الإنسانية على جدران الكهوف و الأسطح الصخرية. فالرسم إحدى امتدادات حاجة الإنسان الوجدانية والنفسية تعبيراً وإثباتاً لذاته وطرباً أحاسيسه بالألوان وظلالها التي يقودها الخط المرسوم إبداعاً؛ فالإنسان رسم ما شاهده