تغطية أممية من أجل إبادة شعب أعزل
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
———————
هو الطغيان بعينه، هي الحقيقة المطلقة الساطعة كضوء النهار، هو الهدف الأسمى في حرب غير متكافئة في إبادة جماعية وسحقً لشعب أعزل وتطهيرًُ عرقي .
هو فناء لأمة ستظل بإذن ربها صامدة حتى آخر رجل فيها، يقابل كل ذلك صمت دولي رهيب ومجازر ترتكب لا تقبلها إلا ذئاب البشر وخونة الأمم وأشرار الناس الذين لا يرقبون إلاً ولا ذمة في أحد .
اليوم تطالعنا المواقع المختلفة بقمة الإنحطاط الذي وصلت إليه دولة الإحتلال ومناصريها- لعنهم الله – من قتل وتعذيب مدنين عزل وتنقل لنا صور وحشية لا يقبلها أحد .
صور تجوب كل العالم ولا ينطق أحد لتلك المجازر الصهيونية التي أخرجت كل حقد دفين على شعب أعزل أحتلت أرضه وظلم شعبه وقتل أطفاله ونساؤه وشيوخه وشبابه ولا رحمة من مسلم أو غيره لنصرة إخوانهم أولئك الضعفاء سوى أن نسأل لهم رحمة الله ونصره لهم ولمن رفع رايته وجاهد في سبيله وبإذن الله سيكونون هم الغالبون.
اليوم نرى قمة السخف وقمة الدناءة من هذا الكيان البربري الظالم ونشاهد العالم صامت وكأن شعب فلسطين من كوكب آخر، وكل ذلك من أجل مصالح دنيوية فانية وألقاب ستزول عن من حملها قريباً بإذن الله .
سقطت الأقنعة وتمحص الحق وأهله وبقي الشرك وأهله في ضلالتهم حتى تفجعهم الفواجع ولا عودة بعدها ولا رجعة إلا إلى الله وسيلقونه بما عملت أيديهم من فجور وفساد في الأرض .
فعلى مدى شهرين شهدنا إبادة وعقاب جماعي بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، ألقيت فوق مدنين عزل وقد منعت عنهم دولة الإحتلال كل أسباب الحياة وحاصرتهم حتى الموت وأجهزت حتى على المرضى في مستشفياتهم ولا حياة لمن تنادي، ولو حدث في دولة أخرى مثل ذلك لقامت الأرض على المعتدي ولكنه حكم الغاب وتشريعات الظلام ومؤسساتهم الصهيونية الفاسدة وأمراء الظلالة الذين يتسيدون حكم الأرض في هذا الزمان الغريب العجيب بكل متناقضاته وأشكاله وألوانه التي طغى فيها السيء وقُهر فيها الشريف .
إبادة جماعية وافتراء على مدنين عزل يعيشون في وطنهم رغم نكباتهم وغدر الأحباب لهم، صامدون من أجل دينهم وعروبتهم ووطنهم ليتم التنكيل بهم اليوم في مشاهد ستحرك بإذن الله قلوب أحرار العالم وتوقظ نخوتهم نحو نصرة الضعيف وليبقى الضعيف قوياً بلطف الله ورحمته وسيخسء العدو وأذنابه تحت صمود الشجعان .
فيا أيها العالم فلسطين يباد أهلها ويسحقون تحت أقدام صهاينة لا يخافون في الله ولا في بشريتهم أحدًا سوى تعطشهم للدماء التي ستعود عليهم طوفانً بعد طوفان إلى أن تحرر فلسطين بأسرها، أما هؤلاء الشجعان فطريقهم سعيد بإذن الله إما نصراً أو إستشهاد ولكن ماذا سيقول الجميع غداً أمام الله وجرائم العدو الغاشم، أمام مرأى ومسمع الجميع.
اللهم قد بلغت، اللهم فأشهد، وأنه والله حق ماثل أمام أعين الجميع.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين، اللهم انصر إخواننا في فلسطين واخزي عدوهم يا رب العالمين .