الرستاق- النبأ
نظم قسم الدراسات التربوية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية كلية التربية بالرستاق جلسة حوارية بعنوان “مسارات التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان في ضوء مستجدات التقنية واحتياجات سوق العمل العماني” بمشاركة أكاديميين من جامعة السلطان قابوس وجامعة صحار وخبراء من وزارة التربية والتعليم، ورعاية من سعادة خميس بن حمدان الغافري نائب رئيس لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى.
وفي الفترة الأولى من الجلسة تم التطرق إلى الأطر والأسس والمنطلقات لمسارات التعليم ما بعد الأساسي مع التركيز على المسار المهني والتقني في المدارس كما تركز الحديث في الجلسة الثانية على آليات تنفيذ هذا المسار والتحديات والطموحات واستعرضت الدكتورة بدرية بنت راشد الهادي عضو فريق التخصصات الهندسية والصناعية بوزارة التربية والتعليم عرضا عن التعليم المهني والتقني والاستراتيجيات والخطط التي تضعها وزارة التربية والتعليم لبناء مسار جديد للتعليم المهني والتقني في المدارس مؤكدة عل حرص الوزارة على إيجاد خط واضح وممنهج مبني على وثائق وسياسات وأطر أخذت في الاعتبار الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل الآنية والمستقبلية وقد تم إشراك مؤسسات القطاع الخاص في هذا البناء.
وأضاف أ. د علي الشعيلي الأكاديمي بجامعة السلطان قابوس أن القراءة الواعية والدقيقة للواقع سواء على مستوى التعليم ما قبل المدرسي والجامعي من جانب وواقع القطاع الاقتصادي من جانب آخر تسهم في الخروج برؤية واضحة في تقديم تعليم تقني وهني بالمدارس يوفر المهارات التي تحددها متطلبات القطاع الاقتصادي بالسلطة، وأشار تتقاطع والاحتياجات من الكوادر المعنية والفنية وأشار محمد الوهيبي نائب فريق السلم التعليمي والخطة الدراسية بوزارة التربية والتعليم إلى أن الوزارة استعرضت العديد من الدراسات والتجارب الدولية والعربية في هذا المجال، وبدأت في تطبيق التعليم المهني والتقني في بعض المدارس، على أن يتم تقييم هذه التجربة لتحديد إمكانية توسيعها.
وأشار الدكتور ناصر العنبوري من جامعة صحار إلى أن المرحلة الحالية تستلزم تقييما متواصلا للمنظومة التعليمية في مختلف مستوياتها، فالتعليم المهني والتقني كان من مفردات التعليم بالسلطنة وتم إيقافه لفترة طويلة واليوم نعود إليه مما يجعل التقييم لتجاربنا السابقة والبناء على تجاوز تحدياتها أساسيات للمرحلة الجديدة، وأهمية إشراك مؤسسات التعليم العالي في بناء هذه البرامج وتقييمها أيضا.
كما استعرض مطر البادي مديرا مساعدا بمدرسة كعب بن برشه، ويعقوب الشكيلي مدير مدرسة حفص بن راشد، ونجلاء البلوشية مديرة مدرسة حليمة السعدية، مشيرين إلى العديد من التوصيات الإدارية والفنية التي يجب الأخذ بها عند تعميم تقديم التعليم التقني والمهني في المدارس.