سلطان الوهيبي: “العُمانية للنطاق العريض” تشارك في مسيرة التنمية المُستدامة بالسلطنة.. والاكتتاب العام يساعد على تمويل عمليات التوسع
رفع أسمى التهاني لجلالة السلطان بمناسبة العيد الوطني الـ53 المجيد
- 99% نسبة التعمين في الشركة.. وبرامج متواصلة لتدريب وتأهيل الشباب العُماني
- نسعى لمواكبة مُستهدفات رؤية “عُمان 2040” ودعم النمو الاقتصادي
- تغطية 99% من محافظة مسقط بالألياف البصرية بغضون 3 سنوات
- أكثر من 43 مليون ريال مشاريع مُسندة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
- ملتزمون بمواصلة توسيع وتحسين البنية الأساسية لشبكة الألياف البصرية
- الطرح العام الأوّلي يدعم جهود جذب الاستثمارات وتنويع الاقتصاد
- نؤسس لنموذج شراكة مع المحافظات يحقق التنمية المحلية المُستدامة
مسقط – النبأ – خاص
رفع المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للنطاق العريض أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثالث والخمسين المجيد، داعيًا الله عز وجل أن يديم على عُمان نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.
وقال الوهيبي- في تصريحات صحفية- إن الشركة العُمانية للنطاق العريض نجحت في إحراز تقدمٍ ملموس على مضمار توسيع شبكة الألياف البصرية بالمحافظات، والإسهام في مسيرة التنمية المحلية، مشيرًا كذلك إلى ما تحقق من تقدم في جوانب مُهمة أخرى مثل التعمين الذي بلغ نسبة 99%، وأيضًا التدريب والتأهيل، من خلال عدد من البرامج، وعلى رأسهم برنامج “تمكين”.
وأوضح الوهيبي أن سلطنة عُمان حققت العديد من المنجزات على الأصعدة كافةً، منذ انطلاق مسيرة النهضة المتجددة، بفضل الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة لجلالته- أيده الله- على الرغم من التحديات المختلفة. وأضاف أن سلطنة عُمان نجحت في أن تثبت للعالم قدرتها على مجابهة الأزمات والتعاطي معها بأساليب ناجعة ووسائل فاعلة، وأصبحت دولة عصرية يُشار إليها بالبنان، لتفردها بما أحرزته من نمو اقتصادي إيجابي، وتقدم في مؤشرات التنمية، وارتقاء في التصنيف الائتماني، بعد الجهود الحثيثة لخفض الدين العام والتعافي التدريجي للاقتصاد، وذلك بالتوازي مع تحقيق مُستهدفات رؤية “عُمان 2040”.
وفيما يلي نص الحوار..
مع استمرار النجاحات التي تحققها الشركة العُمانية للنطاق العريض.. كم يبلغ عدد الوحدات المغطاة بشبكة الألياف البصرية؟ وما توقعاتكم للفترة المقبلة؟
استطعنا- ولله الحمد- أن نُحقق مؤشرات إيجابية خلال الفترات الماضية، وقد بلغ إجمالي عدد الوحدات المغطاة بشبكة الألياف البصرية للشركة العُمانية للنطاق العريض 735 ألف وحدةً في مختلف محافظات السلطنة حتى نهاية شهر سبتمبر 2023، مُوزَّعة بنحو 387528 وحدة في محافظة مسقط، و322995 وحدة خارج محافظة مسقط. ويصل إجمالي عدد المشتركين 255886 مشتركًا حتى نهاية سبتمبر 2023، ومن المتوقع أن تغطي الشركة العُمانية للنطاق العريض خلال الثلاث سنوات المقبلة أكثر من 99 بالمئة في مسقط، ونحو 50 بالمئة خارج محافظة مسقط من إجمالي الوحدات في سلطنة عُمان. ونودُ أن نشير هنا إلى أن استثمارات الشركة والأصول المنقولة بلغت أكثر من 276 مليون ريال عُماني منذ إنشائها في العام 2014.
ونؤكد هنا أن الشركة العُمانية للنطاق العريض- ومنذ إنشائها- نجحت في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية؛ أبرزها: الاعتماد الكلي على التمويل الخارجي في تنفيذ المشاريع بدلًا من الدعم الحكومي، كما نجحت الشركة العُمانية للنطاق العريض في تشييد بنية أساسية يستخدمها جميع مشغلي الاتصالات المرخصين في عُمان، إلى جانب المُبادرات الأخرى التي حرصت من خلالها على دعم الشباب العُماني، وتمكينهم عبر تنفيذ حزمة من البرامج، وعلى رأسها برنامج “تمكين” للباحثين عن عمل والخريجين الجدد، و “مسار” للموظفين بالشركة.
ما جهود الشركة لدعم وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تماشيًا مع السياسات الحكومية الرامية للنهوض بهذا القطاع؟
لا شك أن الجهود الحكومية للارتقاء بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لا تخطئها عين، ولذلك أخذنا على عاتقنا في الشركة العُمانية للنطاق العريض ووفق رؤية استراتيجية متكاملة، أن نعمل على تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من خلال إسناد عدد من الأعمال في مشاريع الشركة بشكل مباشر أو غير مباشر لرواد الأعمال من أصحاب التخصصات في مجالات عملنا، وقد بلغت قيمة المشاريع المباشرة التي أُسنِدَت للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 43 مليون ريال عُماني.
منذ تأسيس الشركة وجهود التعمين لا تتوقف.. كم وصلت نسبة التعمين في الشركة؟ وماذا عن برامج التدريب والتأهيل؟
بالفعل، حرصت الشركة منذ تأسيسها على إيلاء ملف التعمين أولوية كبيرة، وقد حققنا نجاحًا باهرًا في هذا السياق؛ حيث تبلغ نسبة التعمين في الشركة 99%؛ أي ما يعادل أكثر من 200 موظف عُماني في مختلف التخصصات.
أما فيما يخص برامج التدريب والتأهيل، فإننا نحرص على إشراك الموظفين في برامج التدريب المختلفة لنقل خبراتهم إلى الشباب الراغبين في الحصول على التدريب والخبرات العملية، وقد بلغت مساهمة الشركة في فرص التدريب والتأهيل أكثر من 760 فرصة تدريبية، منها الفرص التي قدمها برنامج “تمكين” للخريجين الجدد والباحثين عن عمل.
وفي السياق نفسه، نعمل على مواصلة إشراك الموظفين في برنامج “مسار” المُتخصص في التطوير القيادي، إلى جانب غيرها من الفرص المتاحة أمام الموظفين داخل وخارج السلطنة لتعزيز مهاراتهم المختلفة.
ما دور الشركة في تطوير خدمات الاتصالات في السلطنة؟
تتولى الشركة العُمانية للنطاق العريض تقديم خدمات نوعية، تتمثل في تقديم الدعم والمساندة لمُزوِّدي خدمات الاتصالات الرئيسيين في سلطنة عُمان، إلى جانب العمل على تشغيل أكبر شبكة ألياف بصرية في سلطنة عُمان، وذلك من خلال فريق عمل عُماني مُختص ومُتمكِّن وعدد من المقاولين والفنيين في المحافظات كافةً، وتقديم كافة متطلبات التدريب والتمكين؛ لضمان تغطية شبكة الألياف البصرية لأكبر مساحة مُمكِنة في السلطنة. وفي هذا الصدد، نؤكد أن الشركة مُلتزمة بمواصلة توسيع وتحسين البنية الأساسية للشبكة؛ مما يُتيح للسكان إمكانية الوصول إلى اتصال إنترنت واسع النطاق عالي السرعة، وتجعل من الاقتصاد الوطني يُحافظ على صعوده وازدهاره.
الشركة تقترب من الاكتتاب العام في أسهمها .. هل لك أن تشرح لنا أهمية هذا الاكتتاب ودوره في دعم نمو الشركة؟
يسهم الاكتتاب العام في أسهم الشركة، في تعزيز قاعدة الملكية العامة للشركة، وتوفير السيولة اللازمة لإجراء التوسعات المخطط لها التي تتطلب المزيد من التحديث المستمر كونها أحد عناصر استقطاب الاستثمارات الأجنبية وجذبها لسلطنة عُمان، علاوة على توفير أدوات ادخار لحملة الأسهم، ما يدعم خطط الدولة لتعزيز الشمول المالي. وجهود الاكتتاب تمضي على قدم وساق، ففي خطوة أولى قبل تهيئة الشركة للطرح العام والاكتتاب في السنوات المقبلة، شهدنا خلال الفترة القريبة الماضية استحواذ الصندوق العُماني لاستثمارات البنية الأساسية “ركيزة” على 39% من أسهم مجموعة إذكاء في الشركة العُمانية للنطاق العريض التي تعد الذراع الحكومي في بناء وتطوير البنية الأساسية للنطاق العريض في سلطنة عُمان، وقبل نهاية العام الجاري سيتم التخارج بما يقارب من 10 % إلى 26% حسب القدرة على الانتهاء من التفاوض مع المستثمرين الآخرين، حيث سيساعد ذلك على تعزيز الثقة لدى المستثمرين، والمساهمين بشكل أكبر، إلى جانب تعزيز مساهمة القطاع الخاص في الشركة العُمانية للنطاق العريض.
بالحديث عن خطط التوسيع.. ما أبرز المناطق التي تتوسعون فيها حاليًا؟
يواصل فريق العمل بالشركة الجهود للتوسع في مختلف محافظات السلطنة؛ حيث نعمل على أن تصل خطة التوسُّع في شبكة الألياف البصرية خلال المرحلة المقبلة إلى مناطق: عوتب والصويحرة بولاية صحار، والخشدة وحلة الرواشد ومجز الصغرى وأبو الضروس والغويصة وسور الشيادي والقشيع في ولاية صحم، إضافة إلى العامرة والرميس بولاية بركاء، وعدد من المناطق في ولاية جعلان بني بو علي، وكذلك منطقة الرسيل في مسقط، وبعض المناطق في ولاية الدقم، والدهاريز والحافة في ولاية صلالة بمحافظة ظفار، وغيرها الكثير.
حدثنا عن مشروع “آفـــــــــــاق” لتغطية القرى الريفية الذي تنفذه الشركة العمانية للنطاق العريض؟
جاءت هذه المبادرة تنفيذاً للإستراتيجية الوطنية للنطاق العريض والتي أسند تنفيذها للشركه العمانية للنطاق العريض وهي إحدى شركات مجموعة إذكاء ، ويعتبر الوصول بخدمة النطاق العريض للمجتمعات الريفية النائية لتقليل الفجوة الرقمية أحد الأهداف التي تسعى الأستراتيجية لتحقيقها على المستوى الوطني،والاجتماعي، والاقتصادي إضافه لما تم إنجازه من بناء شبكات النطاق العريض باستخدام الألياف البصرية..وتشمل هذه المبادره تغطيه 600 قريه موزعه على مختلف محافظات السلطنة وفقا لمبدأ النفاذ المفتوح الذي يتيح للمنتفعين في هذه القرى إختيار مشغل الخدمة من بين المشغليين المرخصين في السلطنة.
ما أبرز جهود الشراكة مع مختلف المؤسسات، لا سيما المحافظات والتي يُعوَّل عليها كثيرًا لتعزيز التنمية المحلية؟
لا شك أن الجهود لا تتوقف من أجل تعزيز الشراكات المختلفة، ومن خلال فريق العمل في الشركة نجحنا في تفعيل وتطوير نموذج للشراكة مع المحافظات، من أجل تقديم البنية الأساسية للنطاق العريض؛ بهدف توفير وتحسين خدمات شبكة الإنترنت، ودعم المنظومة الاقتصادية، بالنظر إلى أن انتشار شبكة النطاق العريض تساهم في زيادة الناتج المحلي بفضل ارتفاع وتيرة الأعمال والخدمات بكفاءة عالية. هذا إلى جانب تغطية أوسع وأسرع لشبكات الإنترنت المنزلي فائق السرعة، وخلق وظائف للشباب بمختلف المحافظات.
ويحدُوني أملٌ كبيرٌ في أن نموذج الشراكة مع المحافظات سيُساهم في خلق فرص استثمارية واعدة للمحافظات؛ بما يتواكب مع الاستراتيجية الوطنية للنطاق العريض، والاستفادة منها في دعم قطاعات التعليم والصحة وغيرها من القطاعات الخدمية.