زيادة زوار متحف عُمان يدل على الحس الوطني
خليفة بن سليمان المياحي
انتابني الفرح والسرور وأنا أشاهد مقطعًا لاصطفاف طابور كبير لعدد من السيارات في طريقهن إلى متحف عُمان عبر الزمان بولاية منح بمحافظة الداخلية، ثم سعدت أكثر وأنا أطالع خبر في صحيفة الرؤية تفيد بعدد غير مسبوق يزورون المتحف، فوفق صحيفة الرؤية؛ “قالت إدارة متحف عُمان عبر الزمان إن عدد زوار المتحف في أول يوم من إجازة العيد الوطني تجاوز 11800 زائر من داخل السلطنة وخارجها”. إن هذا الخبر الذي أوردته الصحيفة، ومثل هذا الرقم لا شك أنه يحدث فارقًا كبيرًا في حجم السياحة وتطورها في وطني الغالي- سلطنة عُمان- ومثل هذا الرقم لا شك متوزع في أنحاء متفرقة من المواقع السياحية والأثرية والترفيهية بالبلاد، وذلك ولله الحمد يعكس الحس الوطني ومدى وعي وثقافة المواطن وحبه لوطنه وحرصه على نموه الاقتصادي وتنشيط السياحة فيه، ولا شك أن سلطنة عُمان غنية وثرية بكنوز من المواقع السياحية الجاذبة؛ ففي كل ولاية من الولايات توجد مواقع جميلة يجب أن تكون محط أنظار الزوار من داخل البلاد وخارجها.
وهنا أود أن أحيي المواطن الذي أراد لوطنه الخير فآثر البقاء فيه، والتجول في بلده بدلاً من السفر إلى الخارج، فما ينفقه هنا كأنه باق في جيبه، أما ما ينفقه خارج بلده فإنه يخرج من الجيب ولا يعود إليه مجددا. فلم لا نجعل تلك المبالغ تدور في محيط جغرافيتنا ونسفيد منها، ولم لا نكون السند والعضد لحكومتنا في إضافة الدخل القومي من خلال السياحة الداخلية التي فيها الأمان والاطمئنان والراحة التامة، فأنت في بلدك ووسط أهلك تظل آمنًا مطمئنا طوال فترة زيارتك لأي موقع، وكأنك في بيتك تماما، إلى جانب أن المصاريف إن حسبناها مقارنة بمصاريفنا لو كنا مسافرين فإنها لا تقارن.
فلنشجع على السياحة الداخلية، ولنساهم في رفد اقتصاد بلدنا فإن في ذلك الخير الوفير والنعمة الكبيرة، ومالك سيظل في جيبك وإن خرج منه فإنه في بلدك ويستفيد منه أبناء البلد.