خليفة بن سليمان المياحي
بعد الخطاب السامي لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان / هيثم بن طارق المعظم – يحفظه الله ويرعاه – الذي تفضّل به أمام مجلس عمان صباح أمس، استبشر أبناء الوطن فرحاً وسروراً، وباتَ لديهم يقين لا يساوره أدنى شكّ من تفعيل نظام الحماية الاجتماعية التي أطلقها جلالته حفظه الله لنبدأ تفعيلها مع بداية العام القادم ٢٠٢٤م.
ففي خطابه السامي قال جلالته – حفظه الله:
[ولقد كان لخطة الاستدامة المالية الأثر البالغ في المحافظة على المركز المالي للبلاد، ورفع كفاءة الإنفاق، كما أن البرامج الوطنية التي أطلقناها أسهمت بشكلٍ جيدٍ في دعم النموّ الاقتصادي، وتعزيز الاستثمار في القطاعات الواعدة، وإننا لنؤكد عزمنا على الاستمرار في بذل المزيد من الجهود لتنويع مصادر الدخل الوطنيّ، من خلال زيادة الإيرادات غير النفطية؛ لضمان استدامة المالية العامة للدولة، آملين في الوقت ذاته أن يكون نظام الحماية الاجتماعية الذي أطلقناه، شاملًا مستهدفاً كافّة فئات المجتمع؛ لينعم الجميع بالعيش الكريم، وإننا لن نتوانى عن بذل كل ما هو متاح لتحقيق ما رسمناه من أهداف وتطلعات رؤية عُمان ٢٠٤٠م].
ومن خلال حديثه السامي نستخلص مدى الحبّ الكبير والاهتمام البالغ من لدُن جلالته بأبناء شعبه الوفي، فكان حريصاً على أن تستفيد كافة فئات المجتمع من هذه اللفتة الأبوية الحانية، ويهدف بذلك -يحفظه الله- كما قال: (لينعم الجميع بالعيش الكريم)
وإن نظام الحماية الاجتماعية يعدّ من أهم منجزات عهده المتجدد والذي سيظل يسهم في أن يعيش أبناء الوطن في بحبوحة من العيش ورغد من الحياة الكريمة الهانئة.
إن الإنسان العماني كان وما زال وسيظل في وجدان وقلب القائد، ومن بين أولويات اهتماماته، إذ إن حياة المواطن وطمأنته وتمتّعه بالعيش السعيد في ظلّ الأمن والأمان والراحة التامة تنعكس إيجابياً لمدى الحب المتبادل بين القائد المفدّى وشعبه الوفيّ.
فهنيئاً لأبناء الوطن وخاصة ممن ستشملهم الحماية الاجتماعية، هنيئاً لهم هذه اللفتة الكريمة من لدن سلطان البلاد، التي ستظل آثاره الإيجابية واسعة ومستمرة، وستظل ألسنة أبناء الوطن تلهج بالدعاء بدوام الصحة والعمر المديد لمولانا المعظم حفظه الله ورعاه.
