ما يؤلم غزة يؤلمنا
خليفة بن سليمان المياحي
وطني الغالي -سلطنة عمان- وقيادته الحكيمة التي يقودها مولاي: حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وأبناء الوطن قاطبة لم ينسوا غزة العزة فما يحدث هناك له وقع مؤلم على قلوبنا جميعا وما اهتمام الحكومة الرشيدة بذلك إلا انتماءً وحبًا ورغبةً صادقةً نابعةً من القلب للوقوف مع إخواننا في غزة وفلسطين عموما فما يؤلمهم يؤلمنا، وإن الإجراءات التي تتخذها الحكومة في وطني الغالي من مساندة للشعب الفلسطيني ومؤازرة صادقة لإخوتنا في غزة هو أمر نفخر به ونعتز، ويدل على صدق المشاعر العمانية تجاه فلسطين فالمسيرات الشعبية والوقفات الداعمة من أبناء الوطن في مواقع مختلفة أعربت عن تضامنها مع إخواننا أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، وإننا كنّا ولا زلنا وسنظل مع القضية الفلسطينيه وضد المعتدي وإنّ ما وجهت به الحكومة من أداء لصلاة الغائب على أرواح الشهداء والدعاء لهم بالقبول وللجرحى والمصابين بالشفاء إلا واحدة من أعظم الوقفات التي تشهدها البلاد وجاءت مؤخرا التوجيات بإزالة كل مظاهر الزينة التي كانت قد وضعت للاحتفال بالعيد الوطني والتوجيهات الأخيرة باختصار الاحتفال فقط على العرض العسكري الذي سيكون تحت الرعاية السامية لمولانا صاحب الجلالة جاء تتويج لذلك التضامن الأكيد والصادق والوفي من لدن قائد البلاد يحفظه الله ومن حكومته الرشيدة، ومن أبناء الوطن عامة، ولا ننسى تلك الكلمات والتغريديات المحفزة والداعمة من سماحة الشيخ: أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة إلا ترجمة حقيقية صادقة لحبه لأبناء الشعب الفلسطيني ودعوة المسلمين إلى التضامن والود والتآلف والعمل على مساعدة إخواننا هناك بكل ما يتاح لنا.
كل ذلك وغيره يدل على إن سلطنة عمان قيادة وحكومة وشعبا مع غزة العزة.
نصر الله إخواننا المرابطين ورفع عنهم الكرب وحفظهم وبيت المقدس والأقصى من كيد الظالمين إنه على ذلك قدير نعم المولى ونعم النصير.