الخواطر
رسالةٌ خُطَّتْ بالدّم ..
أزهار الخروصية
إلى عزيزي أبي (الوطنُ العربي):
سلامٌ عليكَ إحساناً مني بأمرٍ من اللهِ وبعد:
ماعُدْتُ أُبْصِرُ شمسَ الصبحِ فليلُ العِدا قد غَشِيَ أرجائي
أَمْسَيتُ ثَكلى بنيرانِ الطغاةِ
وها أنا ذا أعلنُ يُتْمِي بطعنةِ الخُذْلانِ
أخبرني:
هل حقّاً يَحترقُ فؤادُكَ حزناً عليَّ؟
أَمْ أَنَّنِي وحدي أحترقُ وتتناثرُ أشلائي؟
هل تستيقظُ روحُكَ حينَ تسمعُ صرخاتي
أمْ تَغُطّ في نومٍ عميقٍ حينَ أصارعُ أشباحي؟
أَيَهتزُّ عرشُ قلبِكَ حينَ تسيلُ دمعاتي؟
أَمْ أَنَّهُ تَحَجَّرَ، ولمْ تَعُدْ تَسْتَعْطِفُهُ انكساراتي؟
إنَّني أنزفُ دماً في كلِ ثانيةٍ.
وكالمسكِ تفوحُ رائحةُ شهدائي
هل غابَ عنكَ حِسُّ الشمِّ؟
أمْ أعجبكَ أريجُ أكفاني؟
مِن ابنتكَ (فلسطين)
اليتيمةُ بوجودك