عظم الله أجرك يا نوفمبر
شريفة بنت راشد القطيطية
جاء الحزين نوفمبر ..
وفي يديه الذكريات
جاء بالصمت .. واعتلاء المنجزات
أتذكر ..
كان هنا ..يشتري أنفاسا طاهرة
كان يغمس خبزه في الخفاء..
بطرق ماهرة
كان ممتد الجبين بين عيون ساهرة
كانت لديه الأيادي الناظرة
تعبق بالغسق ..
لتعد خدور عاطرة ..
أتذكر ..
أنفاسه العابقة في الطرقات
وجمعٌ غفيرٌ من الهتافات
وتلويحة يديه ..
تُوزع مشاعر آسِرة
…………..
هل استطاع الزمان أن يمحو النجوم
أن يأتي بالريح
وتحبس الغيوم
هل أُخرس الرعد
وعُلق كي لا يدوم
دنياك كانت دنيا الجميع
مليئة بالسعد ..
عطر ورياحين وربيع
لديك حين تنام الناس .. أضواء هادئة
تمارس لحن الأمان الرؤوم
قابوس ..بين الروح والغيم
ذكراه .. سلام داخلي للهموم
طيب الله ثراه..
حتى في الغياب ..
هو أجمل النجوم
…………..
جاء المعاذ الفذ ..مختال الجبين
بأنامل بيضاء كالرباب
تجود لمسا .. إن اشتد الضباب
جاء كمصباح الظلام وليته
خط على العمر ألف جواب
رحماك يا الله ..
تظل المشاعر غائرة في الاشتياق
وصوت للنهضة نادى..
تهز الكيان بكل احتراق
الذكريات النوفمبرية ..
مزينة الرداء .. بمعطف أحمر
ووشاح من لون الجنة أخضر
وبياض صفاتك .. تخطو وتُبهر
عظم الله أجرك يا نوفمبر