طوبى لكم ..
علياء بنت خميس الحنشي
في القلب غصة، وفي العيون دموع تتبعها تنهيدة حسرة على ما أصاب أمتنا من هوان؛ فتخلت عن مسرى رسولها؛ أولى القبلتين، وثالث الحرمين، وتركته في أيدي بني صهيون يعيثون في الأرض فساداً بين تدمير وسفك دماء.
آآآه على حال آلت إليه أمتنا، وتباً للأعداء ذي قلوب كالحجارة في قساوتها قد وصفها الله في قرآنه: ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَة ).[البقرة, آية: 74].
وطوبى لأبناء فلسطين الأبية الذين لم يضعفوا، ولم يهنوا, باعوا الدنيا وما فيها دفاعاً عن مسجد قد أسس على تقوى الله، فو الله أنتم الأحرار، بل سادة الأحرار، وما عداكم هم السجناء؛ سجناء دنيا وزينتها. طوبى لكم؛ فأنتم الأعلون بثباتكم والنصر حليفكم – بإذن الله – كما وعد الله سبحانه؛ حيث قال: ( أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ).[البقرة، آية: 214].
طوبى لكم؛ فأنتم الأعلون بشهدائكم
طوبى لكم؛ فأنتم الأعلون بصبركم. ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ).[الزمر, آية: 10].
طوبى لكم، ثم طوبى لكم, وسلاحنا لنصرتكم وتأييدكم دعاء رب رحيم قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه؛ فلن نمل، ولن نكل من الدعاء لكم؛فطوبى لكم.