2024
Adsense
الخواطر

حتى في المقابر تُزرع الألغام

شريفة بنت راشد القطيطية

عاد كمغترب ..
ورمى أسلحته التي قتل بها الضمير
وتعوذ من الشيطان ..
أن يدله على طريق النصر
فخلع أفكاره ونام
عاد في الصباح .. أيضا كمغترب
وغسل وجهه من التيقظ
وأحضر فرشاة أسنانه
وأراحته من اللون الأحمر
وحول إفطاره لمشاهد الإجرام
…………….

أحَب الوقوف على النافذة
وأطفاله تلعب حوله
ولمس على وجه الصغير
ونظر إليه بقوله ..
متى ستكبر وتحقق النجاح
وأراك جنديا .. وتحمل السلاح
عجبا .. ولماذا تنتظر؟
احمل السلاح أنت
وكن في الأمام
……………

هكذا يمر اليوم على متردد
يؤمن بالحرب
وللأحزاب يتودد
أتظن أن الأقاويل تكفي ..
وعراة الألسنة .. للقضية تطفي
أترى ..
بين الأصابع ينبت الزيتون
ويربي جيلا من الزيزفون
وبين اليوم والآخر
تمر على القبور روائح الأفيون
حتى في المقابر تُزرع الألغام
……………

متى ستعبر حدود خيالك..
وتقنع النفس أنك هالك
متى سيعود النصر من حقل خضمٍ
ولا ينسى..
أن الحضارات وجه
نُقش على كيان الزمن
وأن الأرض عرض
لا يضاهيها ثمن
باتت دموعه حسرة
واقتلعت مسيرة الأحلام

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights