راشد بن حميد الراشدي
تتوالى الايام والسنين ويبقى الجبل شامخاً بعنفوانه وكبريائه وعزته التي إكتسبها وشربها من وطنه الذي لم ولن يساومه أحد في وفاءه له …. فهو صلباً لا ينكسر رغم مرور الزمن وشاهداً على ما تحقق من منجزات في هذا البلد المعطاء في عصر النهضة المباركة.
عاش وترعرع في المدرسة القابوسية المجيدة فصقلته سيف حق في وجه الباطل .
تكررت زيارتي لمعالي عبدالعزبز بن محمد الرواس المستشار الثقافي لجلالة السلطان قابوس لأجد رجلاً بألف رجل … رجل تستمع له وتكن منصتاً أمامه رغم أنفك فهو حكيماً في طرحه غزيراً في علمه حوى أتون عهد النهضة المباركة ومجد وتاريخ عمان بأحداثه فعاش مصلحاً للوطن باراً لسلطانه .
بالأمس القريب كان حديثه لنا كصحفيين صادقاً من أب حاني يريد أن تكون هذه الصحافة مرآةً للوطن تنقل مآثره للعالم أجمع وتدافع عن حقوقه وثوابته وتسِربُ أغواره وتبرز مقوماته ليبقى الوطن فتياً مزهراً بشبابه الصادقين في طرحهم لقضايا وطنهم وأمتهم المساهمين في بناء ثرى وطنهم الغالي التليد .
رجل ينطق بحكمة المتأصل مع مداد السنين التي صقلة خبرته وحنكته في الحديث والتحاور البناء الهادف لخدمة من حوله فلا بد لك أن تخرج مستفيداً من حديثك ولقائك معه لتجد أن في خزانتك نفائس من درر الحكم التي يجب أن يستوعبها قاموسك ويعمل من خلالها.
كان لقاء أعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية مع معاليه جسراً جديداً من جسور المحبة بين المعلم وطلابه ليتبلور بعد هذا اللقاء طريق جديد تخطه جمعيتنا الماجده نحو إستشراف المستقبل وخدمة الوطن والمنتسبين من الأعضاء الكرام لهذه الجمعية التي ذاع صيتها بما قدمته للوطن وللصحفيين والإعلاميين من برامج وفعاليات ومناشط إعلامية وصحفية متميزة أثمرت عن هذا الألق الباسم للجمعية في جميع المحافل المحلية والعربية والإقليمية والدولية .
فنجح مجلس الإدارة الجديد بإمتياز في خلق وجهاً جديداً للجمعية بإشادة الجميع من داخل وخارج السلطنة …
وختاماً :
حقاً إننا سنظل منصتين
فلأصحاب الفكر ألف رسالة
يجب أن ننصت لها ونتعلم منها على معابر السنين .
