لست تابوتيا
شريفة بنت راشد القطيطية
أمامي عشر دقائق فقط
لأقفل الباب.. والنافذة
وأسد مسام الجدار ..
ومن في الجوار
وأمامي فنجان شاي
المطلوب أن أحتسيه
حتى يعود الطبيب
أمامي.. قلق ورهبة
وخيبة أمل
أن يصدق إحساسي
ويسمعه الجميع
▪️▪️▪️▪️▪️
عشرون ثانية ويدخل الطبيب
مثقلا بأوراق عدة
كلها تدينني
ها هو يجلس ..!
لتعلم يا أخي أنك مؤمن
وهذه النتائج ..
تدل على وجود ” عقم ”
إنك لن تنجب أبدا
ووقع بيديه.. تعاستي
فاستأذنت منه.. وخرجت
▪️▪️▪️▪️
عدت للبيت ..
وعدتك أن لا أبكي
وعدتك أن لا أخفي شيئا
فإليك الأوراق اقرئيها
أذكر تماما..
أني وعدتك أن لا أهتم
لأي خبر ..
ولكني أشعر الآن
أنني أخذت حلمك
وقتلت في جسدك إمرأة
فلك أن تختاري ما تشائين
▪️▪️▪️▪️▪️
أعلم تماما
أنك تحلمين..
في عيد ميلاد طفلك
تضاء الشموع
ولو كنت شمعة.. لكنت أضأت
وجئت بالأطفال حولك
ينشدون العيد
ولكنني اكتشفت أنانيتي
وحولت أرض زواجنا.. زوبعات
فحاكمتني بأرض الضمير
واقفلي عن وجهي.. مسام الهواء
▪️▪️▪️▪️▪️
لست تابوتيا ..
حتى لا أشعر بالأشياء
ولست وهمًا خرافيا
لتخافين منه..
لست إمضاءً هامشيا
ليحدد متى تصبحين أُمًا
ولست تابوتيا
لتحاولي تمزيق مشاعري
أكيد أنني يوما..
سألد قصيدة
وأعيد التهاني إليّ
وأكيد.. سأكتب عليها
اسم القدر