إلى شركة نماء لخدمات المياه، رفقاً بصحة المواطن
درويش بن سالم الكيومي
يُقال: “الماء شريان الحياة”، ولا يمكن أن تستمر الحياة بدون وجود مياه، فالجميع بحاجة إليها، الإنسان والحيوان والطير والنبات والكائنات الحية، وفي الحقيقة، نحن لا ننكر الدور الكبير والخدمة الطيبة التي قامت وتقوم بها شركة المياه إلى يومنا هذا، وتعاقبت على تلك الخدمة عدة شركات منذ سنوات طويلة، ونُشيد بالإخوة المسؤولين والقائمين على إدارة الشركة الموقرة. وطبعاً تسعى الشركة من خلال المشروع إلى تقديم خدمة أفضل وأجمل للمواطن والمقيم على أرض السطنة الحبيبة بشكل عام، فأرجو من الشركة أن تعذرني في هذا النداء، بسبب أننا أصبحنا منذ زمن أمام تحدٍّ كبير وصعب للغاية، من ناحية خدمة المياه غير الصالحة للاستخدام. فعلى سبيل المثال:
أنا أتحدث عن منطقتي البداية بولاية السويق، للأسف الشديد فإن المياه التي تصل إلى البيوت والمخططات السكنية لا يمكن أن تطلق عليها مسمى مياه إطلاقاً، فهل يمكن أن يكون لون المياه أصفر أو أحمر؟ ولا تحرك فلترات المياه معها ساكناً؟ والتي كلفت كل مواطن مبالغ مالية كبيرة من أجل تصفية وتنقية المياه في المنازل لأيام وتعود لنا أسوء من ذي قبل هل يعقل أن مياهً ملوثة عكرة وتقضي على التوصيلات الصحية وخزانات التسخين داخل البيوت مياهً لا تصلح للاستعمال الآدمي؟ ولا لطهي الطعام ولا لغسيل الملابس؟ ولا يمكن استعمالها إلا لسقي المزروعات، وربما إنها تموت من القهر، ورغم ذلك فإن الشركة تحصل على رسوم مالية وتصدر فواتير استهلاك شهري، ومن المؤسف جدأ جدأ أن تقوم الشركة الموقرة بتغيير العداد إلى قارىء جديد من نوع البلاستيك، والعداد السابق ليس به خلل ويعمل منذ فترة طويلة، وتقرر الشركة إذا كانت هناك فوارق مالية بين العداد الجديد والقديم، تُضاف المبالغ إلى فاتورة صاحب البيت، والدفع بأثر رجعي، ولكن بالمقابل لا تستطيع الشركة تنظيف التوصيلات العامة أو استبدال شبكة المياه حتى تصل المياه النظيفة للبيوت السكنية على أقل تقدير، واستعمالها ولو لحاجة واحدة، فاليوم أصبح المواطن يدفع الفاتورة رغم أن المياه عليها الكثير من الملاحظات والسلبيات.
كما أن المواطن يشتري مياه الشرب بكميات كبيرة من المحلات التجارية، وهذا أمر طبيعي أهم ما يكون معه صحة وسلامة الأسرة والعائلة، فهي أغلى من كل شيء، ولولا وجود تلك الشركات التي تنتج وتبيع مياه الشرب النقية، ربما أصبحنا اليوم مودعين للحياة أو مرضى في المستشفيات، بسبب الأمراض والتلوث المباشر وغيرها من الظروف الصحية السيئة. فنأمل أن يصل هذا النداء إلى الشركة الموقرة ومراعاة ظروف وصحة المواطن والمقيم، بل كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.
ونحن على يقين تام بأن الشركة تستطيع عاجلاً أن تذلل كل الصعوبات والظروف والتحديات أمام المواطن العماني.
كل الشكر والتقدير للإخوة الأعزاء والقائمين على إدارة شركة نماء لخدمات المياه.