2024
Adsense
أخبار محلية

دكتوارة في استراتيجية مقترحة لتطوير أداء الجامعات العمانية في ضوء مؤشرات التصنيفات العالمية للجامعات

الرستاق – خالد بن سالم السيابي

ناقش الباحث محمد بن سليمان بن خلفان الهطالي أخصائي دراسات وطنية أول بقسم الدراسات والبيانات الإحصائية بدائرة القياس والتقويم التربوي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة رسالة الدكتوراة بعنوان “استراتيجية مقترحة لتطوير أداء الجامعات العمانية في ضوء مؤشرات التصنيفات العالمية للجامعات” بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس وضمت لجنة الاشراف أساتذة بقسم الأصول والإدارة التربوية برئاسة الدكتور خلف بن مرهون العبري أستاذ مشارك، والأستاذ الدكتور أيمن أحمد العُمري أستاذ دكتور بالجامعة الهاشمية بالأردن ، والدكتور راشد بن سليمان الفهدي أستاذ مشارك بالقسم

ترأس لجنة مناقشة الرسالة الأستاذ الدكتور محمد العامري من جامعة السلطان قابوس رئيساً للجلسة، والأستاذ الدكتور محمود الجرادات مناقشاً خارجياً، والأستاذ الدكتور عبد الله أبوتينة مناقشاً خارجياً، والأستاذ الدكتور محمد لاشين مناقشاً داخلياً

وتهدف الدراسة لبناء استراتيجية مقترحة لتطوير أداء الجامعات العمانية في ضوء مؤشرات التصنيفات العالمية للجامعات، بالاعتماد على أربع أنواع من التصنيفات العالمية هي تصنيف شنغهاي ARWU، تصنيف QS، تصنيف التايمز THE، تصنيف Webometrics، حيث استخرج الباحث المؤشرات التي تقيسها هذه التصنيفات على شكل ممارسات قام بالتحقق من تطبيقها بالجامعات العمانية، استهدف الباحث جامعات حكومية وجامعات خاصة طبق فيها نوعين من الأدوات الاستبانة والمقابلات، أظهرت نتائج الدراسة أن هناك جهوداً تبذل من الجامعات العمانية في تطبيق مؤشرات التصنيفات العمانية نابعة من دافع رؤية عمان 2040 التي وضعت أحد أولوياتها ظهور جامعاتها ضمن هذه التصنيفات العالمية، وكذلك بدافع التنافسية بين الجامعات لتحسين سمعتها على المستوى المحلي والعالمي.

إلا أن هذه الجهود في تطبيق هذه المؤشرات لا تزال لم تحقق هذا الطموح؛ فقد أظهرت نتائج المقابلات أن هناك قصوراً في تطبيق هذه المؤشرات تمثلت في ضعف معدلات النشر العلمي لأعضاء هيئات التدريس، وتركيز الجامعات على البحوث النظرية أكثر من البحوث التطبيقية، وضعف الشراكات مع قطاعات الإنتاج أو القطاع الصناعي في مجالات التدريب والاستشارات البحثية لخدمة الخطط التنموية للبلد، وضعف الدخل المتحصل من هذه الشراكات وهو ما تقيسه بعض منظمات التصنيف، كما أن هناك ضعفاً في الانفاق على البحث العلمي على مستوى الجامعات، كما أظهر الجانب الأكاديمي ارتفاعاً في الساعات التدريسية للأكاديميين وارتفاع حصة الأكاديميين من الطلبة وهي مؤشرات تقيسها منظمات التصنيف بالجامعات بسبب اهتمام الجامعات العمانية بالجانب التدريسي أكثر من الجانب البحثي باعتبار أنها جامعات تدريسية، كما بينت نتائج الدراسة أن هناك ضعفاً في عمليات التدويل المتمثلة في وجود الطلبة الدوليين بالجامعات العمانية، وأظهرت النتائج كذلك قصوراً في الاهتمام بالمواقع الالكترونية للجامعات في خدمة الجوانب البحثية والأكاديمية وخدمة التسويق الخارجي للجامعات في المنصات العالمية

كما بينت الدراسة أن جوانب القصور هذه ناتجة عن عدداً من التحديات انقسمت إلى جوانب إدارية، ومالية، وأكاديمية، وبحثية، حيث تمثلت بعض التحديات الإدارية في ضعف تأهيل بعض القيادات الجامعية وضعف التخطيط الجيد بالجامعات، أما التحديات المالية تمثلت في ضعف تنويع مصادر الدخل والاعتماد على الحكومة في ذلك، وفي الجانب الأكاديمي الضغط على الأكاديميين بالأعمال واللجان الإدارية وضعف الالتزام بالمعايير العالمية بعدد الساعات التدريسية وحصة الأكاديميين من الطلبة بسبب نقص عدد الأكاديميين في بعض الجامعات، والجانب البحثي تمثلت أبرز تحدياته في قلة توفر المراكز البحثية بالجامعات، وضعف الانفاق على البحث العلمي، تركيز الجامعات العمانية على التدريس أكثر من البحث العلمي

وخرجت الدراسة باستراتيجية مقترحة لتطوير أداء الجامعات العمانية وتحسين قدراتها في مجال التصنيفات أبرزها رفع كفاءة القيادات الإدارية بالجامعات، ورفع الكفاءة الأكاديمية ، وتحسين بيئة التدريس، والارتقاء بالبحث العلمي بزيادة الانفاق وتطوير البنية التحتية البحثية وتسويق البحوث، ورفع مستوى الشراكة المجتمعية بعقد شراكات فاعلة وفتح قنوات الاتصال، وأخيراً التركيز على تنويع مصادر الدخل بتفعيل الاستثمار وتفعيل الوقف التعليمي

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights